بقلم:ناصر العنزي
أكرم عفيف، أكرم عفيف، أكرم عفيف ثلاث مرات بعدد أهداف قطر في مرمى إيران في ليلة «عنابية» جميلة قاد بها هذا اللاعب منتخب بلاده إلى انتصار عظيم قربه من الحفاظ على لقبه بطلا لكأس آسيا، «لا تطولونها وهي قصيرة» رددها لاعبو المنتخب القطري على خصمهم الإيراني وعلى عجل أنهوا مهمتهم في الوقت الأصلي دون الحاجة إلى وقت إضافي وركلات ترجيح وتأهل إلى المباراة النهائية على مسمع وأنظار جماهيره الوهاجة الوقادة في ملعب الثمامة والتي رددت بصوت هز مدرجاته «جمهورك الوافي حضر عاشت قطر عاشت قطر»، القطريون دخلوا المباراة بـ 11 لاعبا غير أن أكرم عفيف كان وحده فريقا آخر، لم يدع الدفاع الإيراني وشأنه هاجمه من كل الجهات وأقلق راحته وأزعج حارسه وعكر مزاج مدربه، وفي كل مرة يفلت كالزئبق من بينهم، وفي الهدف الثاني سدد كرة من «لهب» لو تصدى لها علي رضا لحرقت قفازه، صحيح أن اللعب الحديث لا يعتمد على لاعب واحد ولكن ما فعله عفيف في تلك المباراة يفوق الوصف والتصرفات، وحقيقة إن كنت مدربا وعندك مثل عفيف «حط راسك ونام».
٭ المنتخب الإيراني غير محظوظ في كأس آسيا منذ آخر فوز له في النسخة التي استضافتها طهران عام 1976 وجمعته مع منتخبنا الوطني على ملعب آزادي وانتهت بهدف مهاجمه علي بروين، وعاد «الأزرق» وحقق اللقب في نسخة 1980 في الكويت، ثم غابت إيران طويلا عن الألقاب واكتفت بالتأهل المتواصل لكأس العالم، والمنتخب الإيراني كما عرفناه من السهل أن يسجل أهدافا، ومن السهل تدخل مرماه.
٭ غدا يوم التتويج في ملعب «لوسيل» الذي شهد فوز الأرجنتين بكأس العالم 2022، ولا نظن أن «العنابي» القطري وجماهيره بلباسهم الوطني المميز في المدرجات سيتركونها «باردة مبردة» للمنتخب الأردني في لقاء قمة عربية لن يكون به خاسر، غدا مواجهة بين الاسباني ماركيز لوبيز والمغربي الحسين عموتة وكلاهما يتحدث «الإسبانية» ويتحدان بعضهما بلاعبيهما أكرم عفيف وموسى التعمري، غدا ستعرف القارة الصفراء من هو بطلها، قطر للمرة الثانية على التوالي أم الأردن للمرة الأولى «لا تباعدون خلكم قريبين».