الدوحة - فريد عبدالباقي
يحتضن ستاد لوسيل المونديالي النهائي القاري الكبير الذي يجمع بين منتخبي قطر والأردن في الـ 6:00 مساء الغد، في إطار نهائي النسخة الـ 18 من بطولة كأس أمم آسيا قطر 2023.
جاء تأهل العنابي لمواجهة الأردن في النهائي، ليعيد إلى الأذهان ذكريات النهائي العربي الأخير الذي جمع السعودية مع العراق وشهد تتويج منتخب «أسود الرافدين» باللقب للمرة الأولى في تاريخهم عام 2007 التي أقيمت في إندونيسيا وتحت قيادة المدرب البرازيلي جورفان فيريرا، وحقق وقتها اللقب المنتخب العراقي على حساب نظيره السعودي 1-0، بفضل رأسية يونس محمود.
ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها منتخبان عربيان في نهائي البطولة الآسيوية، بل سيكون النهائي بين العنابي والنشامى هو ثالث نهائي يجمع منتخبين عربيين على مدار تاريخ البطولة.
وكانت المرة الأولى التي جمع فيها النهائي بين منتخبين عربيين في نسخة 1996، التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة. وتوج باللقب حينها المنتخب السعودي بعد الفوز على نظيره الإماراتي بركلات الترجيح 4-2، بعد نهاية وقت المباراة الأصلي بالتعادل السلبي.
وبلغ العنابي النهائي بتغلبه على نظيره الإيراني 3-2، في المباراة التي جمعت بينهما على ستاد الثمامة في الدور نصف النهائي، فيما تأهل المنتخب الأردني إلى المشهد الأخير للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على منتخب كوريا الجنوبية 2-0.
ونجح المنتخب القطري بفوزه على منتخب إيران في تخطي عقبة الدور نصف النهائي للمرة الثانية تواليا، بعد وصوله إلى نفس الدور في النسخة الماضية 2019 التي حقق لقبها قبل أربعة أعوام في الإمارات، ليخوض بذلك النهائي الثاني تواليا له في تاريخ مشاركاته العشر في البطولة القارية.
ويمتلك المنتخبان مفاتيح لعب هجومية مميزة تعتبر الأفضل في البطولة، فعلى الجانب القطري نجد الثنائي المميز أكرم عفيف والمعز علي، فيما يمتلك الأردن موسى التعمري ويزن النعيمات.
اللقب للغرب.. والحسرة للشرق
خضعت النسخة الـ 18 لبطولة كأس آسيا من جديد لغرب القارة الآسيوية، بعدما أصبح من المؤكد أن يكون بطل النسخة الحالية من منتخبات الغرب بين القطري والأردني.
ولم ينقطع الصراع الكروي بين شرق قارة آسيا وغربها في البطولة منذ ما يقرب من 56 عاما، وهو الصراع الذي بدأ في النسخة الرابعة عام 1968 في البطولة التي أقيمت في إيران، على اعتبار أن النسخ الثلاث الأولى لم تشهد مشاركة أي منتخب من منتخبات غرب آسيا.
وبحصول منتخب من غرب آسيا على لقب النسخة الحالية، سيستمر التفوق لأبناء الغرب الذين بلغ عدد ألقابهم تسعة والعاشر في الطريق، مقابل 6 ألقاب لشرق آسيا الذي فشل ممثلوه مجددا في استعادة الكأس الغائبة عنهم منذ 13 عاما وبالتحديد منذ نسخة 2011 التي أقيمت في قطر، ونجح المنتخب الياباني في الفوز بلقبها.
في المقابل، سيكون لقب نسخة قطر 2023 هو الثاني على التوالي لأهل الغرب الآسيوي بعد الكأس التي حصدها العنابي في النسخة الأخيرة بالإمارات عام 2019، بفوزه على منتخب اليابان 3-1، بينما ذهبت نسخة 2015 التي أقيمت في أستراليا للمرة الأولى للبلد المستضيف.