صنع نجوم قطر.. حسن الهيدوس، وأكرم عفيف، والمعز علي، والحارس مشعل برشم تاريخا جديدا للكرة القطرية، بعدما تألقوا في سماء القارة الآسيوية، ليأخذوا بيد فريقهم إلى المباراة النهائية لنسخة 2023، وكذا الحال ينطبق على منتخب «النشامى» الأردني، الذي قهر المستحيل بتأهله لأول مرة في تاريخه إلى نهائي كأس آسيا، بمجموعة متجانسة يغلب عليها الطابع الشبابي، بقيادة «ميسي الأردن» موسى التعمري، وزملائه يزن النعيمات، وعبدالله نصيب، وإحسان حداد، ونزار الرشدان، ومحمد أبو حشيش، ليصبحوا حديث القارة، والأكثر تأثيرا في وسطها الكروي، وأكبر ميادين المستديرة.
تألق أكرم عفيف بشكل كبير مع «العنابي»، حتى إنه أصبح أكثر اللاعبين مساهمة للأهداف في البطولة، وبات عفيف أكثر من ساهم بالأهداف في كأس أسيا 2023 برصيد 7 مساهمات، حيث سجل 5 أهداف وصنع 3، متخطيا أيمن حسين مهاجم منتخب العراق. ويعد عفيف أحد أبرز نجوم منتخب قطر في كأس آسيا 2023، وهي النسخة الثانية التي تشهد مشاركته بعد نسخة 2019 في الإمارات، التي توج «العنابي» بطلا لها، وعلى مدار 13 مباراة له في النسختين، أسهم عفيف بـ19 هدفا (سجل 6 وصنع 13). ووضع عفيف بصمته في 15 من آخر 18 هدفا للمنتخب القطري في البطولة، بعدما سجل 6 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة.
كما برز أسم حارس «العنابي» مشعل برشم في المشهد الكروي الآسيوي، وفي الشارع الرياضي القطري، وذلك بعد التألق الكبير والمستوى المميز الذي قدمه حارس العنابي في النسخة الـ18 من بطولة كأس آسيا بصفة عامة وفي مواجهة أوزبكستان بصفة خاصة.
وغاب كثيرا اسم الهداف المعز علي عبدالله عن البطولة الآسيوية، لكنه عاد في الوقت الأهم، فمنذ أن سجل هدفا في مرمى لبنان في المباراة الافتتاحية صام هداف نسخة الإمارات عام 2019 برصيد 9 أهداف، وعاد في الموعد عندما احتاجه فريقه ليسجل له هدف الفوز بمرمى إيران 3-2 الأربعاء في الدور نصف النهائي.
وإن كانت قائمة «العنابي» زاخرة بالنجوم، فإن «النشامى» لا تقل عنها تألقا وموهبة، بعد مسيرة رائعة في الكأس الآسيوية، قادته إلى المباراة النهائية بجدارة واستحقاق، لعل في مقدمتهم موسى التعمري، ويزن نعيمات.
ولا يختلف اثنان على موهبة موسى التعمري، ذلك النجم الأردني البارز الذي ظهر بقوة في صفوف منتخب «النشامى» في الآونة الأخيرة. التعمري الذي ذاع صيته في الشارع الكروي الأردني نظرا لإمكاناته الفنية العالية التي أهلته لخوض تجربة احترافية مميزة مع نادي أبويل القبرصي، وأصبح بعد ذلك هدفا للعديد من الأندية الأوروبية التي تلعب في الدوريات الكبرى. ولد التعمري في أحد أحياء العاصمة الأردنية عمان في العاشر من يونيو عام 1997، وبدأ مسيرته الكروية في الأحياء الشعبية والمدارس النظامية قبل أن ينخرط في اللعب بصفوف نادي شباب الأردن ثم الجزيرة ليستقر به الحال مع نادي أبويل القبرصي.
كما شهدت آسيا تألقا لافتا ليزن النعيمات (1999) الذي لعب لنادي سحاب بدوري المحترفين الأردني، وكان قناصا لا يفوت أنصاف الفرص لإحراز الأهداف، ومن ثم احترف في فريق الأهلي القطري. وقد وضع المهاجم القناص بصمة أردنية هجومية في بطولة كأس آسيا، وحظي بإشادة المحللين والصحافيين والفضائيات والقنوات الرياضية.