يحتوي «ميماس»، وهو قمر صغير تابع لكوكب زحل يقارنه علماء الفلك بنجم الموت في سلسلة «حرب النجوم»، على محيط من المياه تحت سطحه الجليدي قابل لإيواء أحد أشكال الحياة، على ما أفادت دراسة نشرت أمس الاول.
وبات «ميماس» ضمن عائلة الأقمار النادرة في النظام الشمسي التي تحوي الماء السائل تحت طبقتها الجليدية. وتتضمن هذه العائلة قمري المشتري «اوروبا» و«غانيميد» وقمري زحل «إنسيلادوس» و«تيتان». وقالت المعدة الرئيسية للدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر» فاليري ليني، في مؤتمر صحافي، «إذا كان هناك مكان واحد في الكون لم نكن نتوقع أن نعثر فيه على ظروف مؤاتية للحياة، فهو ميماس».
وأشارت ليني، وهي عالمة فلك في معهد الميكانيكا السماوي وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد «باريس بي اس ال»، إلى أن هذا القمر الذي اكتشفه عالم الفلك وليام هيرشل عام 1789، «لم يكن يبدو من مظهره أنه ذو فائدة كبيرة».
وأطلق على النجم الذي يبلغ قطره 400 كيلومتر فقط، اسم «قمر الموت» لأنه كان يبدو باردا وجامدا وغير صالح للحياة. فسطحه مليء بالفوهات بينها حفرة ضخمة تعطي طابعا زائفا بأنه مشابه لنجم الموت في سلسلة «حرب النجوم».