تعرضت العاصمة السورية دمشق لضربات جوية للمرة الثانية خلال أقل من 12 ساعة فجر أمس، أسفرت عن مقتل ثلاثة موالين لطهران بحسب مواقع إخبارية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت مواقع محلية، منها صحيفة «الوطن» وإذاعة «شام إف إم»، بأن الاستهداف جرى في محيط منطقة الديماس في ريف دمشق وطال مبنى سكنيا، فيما نقلت الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع، أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لاستهداف إسرائيلي بالصواريخ طال عددا من النقاط في ريف دمشق الساعة الواحدة فجر أمس، وأسقطت بعضها. وأضافت أن الاستهداف الصاروخي جاء من اتجاه الجولان السوري المحتل، وأنه أسفر عن خسائر مادية.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات محلية تسجيلا مصورا يظهر دمارا قالوا إنه بموقع الاستهداف في الديماس.
من جهته، قال المرصد ان عملية الاغتيال طالت 3 من جنسية غير سورية وأصابت مثلهم، وقال ان الهجوم الإسرائيلي استهدف فيلا مستأجرة من قبل حزب الله اللبناني في تلك المنطقة، وإن المبنى دمر بشكل كامل، وأشار إلى أن الاستهداف لم يكن لنقاط عسكرية، لكن شظايا صواريخ الدفاع الجوي سقطت على أحد المباني في مشروع دمر.
وأكد المرصد أن الهدف الحقيقي كان في منطقة قرى الأسد بالقرب من الديماس، حيث يتواجد فيها قيادات وليس عناصر عاديين.
وجاء القصف بعد ساعات قليلة من استهداف مطار المزة العسكري من بعد ظهر الجمعة وبعد يومين من قصف منزل وسط مدينة حمص.
وأعلن المرصد أن 31 من العسكريين قتلوا في 10 استهدافات اسرائيلية على الأراضي السورية منذ مطلع العام، بينهم على الأقل 7 من ضباط الحرس الثوري الإيراني، متحدثا عن خرق استخباراتي إسرائيلي واضح، مدللا على ذلك باستهداف مبان سكنية معينة فضلا عن النقاط العسكرية.
حساب SAM، المختص بمتابعة الأنشطة العسكرية الجوية في سورية، قال عبر منصة «إكس» إن الطيران الإسرائيلي على مدى الأيام الماضية أجرى استطلاعا كثيفا عبر السرب 122، لعمق سورية، سيما جنوبها ودمشق، كما نشطت الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق الجليل والجولان.
وجاء الاستهداف بعد ساعات من إعلان فصائل منضوية تحت مسمى «المقاومة الإسلامية» استهداف ثكنة «كيلع» في الجولان المحتل بصواريخ كاتيوشا.