مبارك الخالدي - عبدالعزيز جاسم
طوى الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية صفحة الانتصار على العربي في نصف نهائي كأس سمو الأمير، ووجه تركيزه صوب مواجهة الكويت في الجولة الـ 15 من دوري زين للدرجة الممتازة الثلاثاء المقبل، والتي قد تمنح الأصفر صدارة الدوري حال فوزه على الأبيض وتعثر العربي غدا أمام الجهراء بالتعادل أو الخسارة، لذلك سيقاتل لاعبو القادسية لضرب عصفورين بحجر واحد في هذه الجولة وهما عدم إفساد فرحة بلوغ نهائي بطولة كأس سمو الأمير وكذلك عدم منح الكويت أي فرصة للابتعاد عنه بالصدارة، لذلك سيكون الفوز مميزا والتعادل مقنعا.
ويحاول الأصفر تجهيز مصابيه ومنهم فيصل الشطي الذي لن يتمكن من اللحاق بالمباراة بشكل شبه مؤكد، كما سينتظم الفريق في معسكر داخلي بأحد الفنادق، وهو إجراء اتبعه الأصفر منذ بداية الموسم وقبل كل مباراة.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة القادسية الشيخ فهد طلال الفهد، أن الفريق كسب معركة وليس الحرب لأنه لم يحقق البطولة بعد، مشيرا إلى أن الأصفر حقق الفوز على فريق كبير ومهما تكلمنا عنه فلن نوفيه حقه، لكن في المباراة كان الأصفر الأكثر سيطرة حتى طرد المدافع خالد صباح الذي أتمنى من الجماهير عدم القسوة عليه، لافتا إلى أن القادسية والسالمية «فائزان» بكل الأحوال، برعاية وحضور سمو الأمير للمباراة النهائية. وأشاد بالجهازين الإداري والفني واللاعبين والجماهير الوفية التي وقفت إلى جانب الفريق وآمنت بأنه فريق بطولات.
من جانبه، قال مدرب القادسية د.محمد المشعان إن الجماهير هي السبب الرئيس في الفوز، خصوصا أنها ساهمت في رفع الروح المعنوية للاعبين بعد حالة الطرد، مشيرا إلى أن اللاعب خالد إبراهيم تحامل على نفسه رغم الإصابة وشارك وهذه روح لاعبي الأصفر.
وأكد أن القادسية قدم مباراة مثالية حتى حالة طرد خالد صباح، وكان من المفترض أن نخرج بنتيجة أكثر من هدفين، موضحا أن الفريق تعامل بذكاء مع حالة الطرد، وأن المعسكر الخارجي قبل استئناف النشاط أثبت نجاحه بإشراك عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا سابقا.
إلى ذلك، قال المنسق الإعلامي بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي مشعل العبكل عقب مباراة الديربي، إننا نقدم التهنئة لنادي القادسية وجماهيره، وحظا أوفر لفريقنا.
وأضاف أن لاعبينا اجتهدوا وبذلوا المجهود، وقد تغيرت قراءة المدرب أثناء المباراة وأثمرت تحسن الأداء تدريجيا والسيطرة الميدانية في الشوط الثاني، لكن تبقى الكرة أهدافا وهي أحيانا لا تخدم الفريق ولا تكون معه وهذا ما حصل وأعتقد انه كان يوم القادسية.
وقال العبكل: «يكفي ان الروح والإصرار كانا موجودين خاصة في الشوط الثاني فقد فعلنا كل شيء إلا تسجيل الهدف الثاني لكنها مكتوبة للقادسية. وأيضا نهنئ ونبارك لفريق السالمية تأهله للنهائي.
من جانبه، قال اللاعب علي خلف: إننا دخلنا المباراة في غياب التركيز، وقد شهد القادسية تطورا ملحوظا مع جهازه الفني الجديد، وكان في قمة تركيزه ونجح في تسجيل هدفين متتاليين أربكا حساباتنا وأدى ذلك إلى توتر فريقنا.
ولفت إلى ان الحال تغير في الشوط الثاني برغبة منا في العودة خصوصا بعد طرد لاعب القادسية خالد صباح فسيطرنا على المباراة وسجلنا هدفا لكن مع الأسف أضعنا أهدافا أخرى، ما ساهم في انتهاء المباراة لمصلحة القادسية.