اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن تصعيد إسرائيل في سورية والدول المجاورة محاولة للخروج من المأزق الذي تعيشه.
وحذر الأسد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، من أن ما وصفه بـ «سلوك الولايات المتحدة الأميركية حيال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة» هو الذي ينذر بتوسيع رقعة الصراع من خلال الاستمرار بتزويد إسرائيل بالأسلحة الفتاكة.
وأشار، حسبما نقلت عنه وسائل اعلام سورية، إلى أن إسرائيل والغرب في مأزق اليوم، والمطلوب غربيا الآن انقاذ هذا الكيان، وليس التصعيد الإسرائيلي في فلسطين وسورية ولبنان سوى محاولة للخروج من هذا المأزق.
وبحث الرئيس الأسد مع عبداللهيان العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية بين البلدين والضربات الاسرائيلية على الاراضي السورية والتطورات في المنطقة.
من جهته، اعتبر عبداللهيان أن موضوع غزة الآن يعتبر القضية الأساسية ليس فقط على صعيد المنطقة وانما على الصعيد الدولي أيضا، مشيرا إلى أن سورية هي في الصفوف الأمامية في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري فيصل المقداد، ان هناك إرادة لدى قيادتي البلدين لتحقيق تقدم لافت في التعاون بمختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية.
وذكر انه نقل دعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الأسد لزيارة إيران. وأدان ما وصفه بـ «الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية». بدوره، أعلن المقداد أن الوفد الإيراني أجرى مباحثات مطولة ومفصلة تناولت جميع التطورات في المنطقة وخاصة الصمود البطولي لأهلنا في قطاع غزة.
ودعا الآخر القوات الأميركية والتركية للخروج من الأراضي السورية ومحاسبتهما عليها.
واعتبر أن الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية سببها «مقاومة سورية لهذا الكيان ومخططاته منذ إقامته على أرض فلسطين».