أكد وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، استعداد المملكة لزيادة أو خفض إنتاج النفط وفقا لمقتضيات السوق. وقال إن قرار وقف خطط «أرامكو» توسيع طاقتها الإنتاجية يرجع إلى التحول في مجال الطاقة، مضيفا أن الطلب على النفط يفوق باستمرار بعض التوقعات، وأن المملكة لديها الكثير من الطاقة الفائضة لدعم سوق النفط.
كما أكد وزير الطاقة السعودي أن تحالف «أوپيك +» مستعد لتعديل سياسة إنتاج النفط في أي وقت، مشيرا إلى أن بيانات «أوپيك» دقيقة بشأن الإنتاج.
وتظهر أرقام «أوپيك» أن الطلب على النفط بلغ مستوى غير مسبوق وتجاوز 102 مليون برميل يوميا العام الماضي.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمة له خلال فعاليات «المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول» الذي بدأ أعماله في مركز «الظهران إكسبو»: «إننا مستعدون لزيادة الإنتاج أو خفضه في أي وقت مهما كانت ظروف السوق»، موضحا أن مهمتنا في (أوپيك) أن نكون منتبهين لأي تحركات في السوق»، داعيا الدول المنتجة للالتزام بالإنتاج اليومي المحدد.
وأكد على أن السعودية تحترم قرارات «أوپيك» في الاستقرار النفطي بالأسواق العالمية، وأنها ملتزمة بالقرارات الصادرة عن المنظمة.
وشدد وزير الطاقة السعودي على أن تحقيق أمن الطاقة مسؤولية الجميع. وقال إن «أمن الطاقة مسؤولية الجميع، وليس مسؤولية السعودية فقط، بل مسؤولية جميع دول (أوپيك) وجميع منتجي النفط».
وأكد على أن المملكة لديها الكثير من الطاقة الفائضة لإنتاج النفط، وذلك بعدما أعلنت السعودية وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أواخر الشهر الماضي عن خطط مفاجئة لتقليص خططها لرفع الطاقة الإنتاجية على المدى الطويل.
ارتفاع الطلب على النفط
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر إنه يتوقع أن يرتفع الطلب على النفط خلال العام الحالي إلى 104 ملايين برميل يوميا، وإلى 105 ملايين برميل يوميا في 2025. وتابع إنه لا يتفق مع التوقعات بأن يصل الطلب إلى الذروة في أي وقت قريب.
وخلال مشاركته في «المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول» الذي بدأ أعماله في مركز «الظهران إكسبو»، قال الناصر إن «استهلاك الطاقة في عام 2025 سيتغير بشكل كامل، وسيعتمد على العرض والطلب».
وأضاف خلال المؤتمر الدولي لتقنية البترول أن «أرامكو» تفي بوعودها في توفير الطاقة، وتبحث عن رفع الطاقة الاستيعابية والإنتاج اليومي.
وأوضح أن «أرامكو» تسعى للبحث عن مصادر ومستثمرين أكثر في الهيدروجين والغاز والنفط وجميع مصادر الطاقة، مع التركيز على المهمة الأساسية وهي الاستمرارية في الإنتاج والنمو في الغاز والنفط وجميع مصادر الطاقة.
وأضاف أنه سيكون هناك تطور في كل مجالات الطاقة وليس فقط في مجال واحد مثل الهيدروجين أو الغاز وغير ذلك، حيث يوجد تطور كبير في الطاقة الشمسية، ولا يوجد أي دمج مهم حتى الآن، مشيرا إلى أن «أرامكو» تعتزم الاستثمار في التقنيات الحديثة والطاقة.
وذكر أن السعودية تعمل على رفع الطاقة المتجددة ودعم الهيدروجين وتوفير الطاقة وتخزينها، وهذه كلها تعد استثمارات كاملة.
وأشار إلى أن «أرامكو» تبحث عن المهارات والابتكار والقدرة على التطوير في المستقبل، مبينا أن الشركة ستستمر بوصفها شركة إنتاج طاقة، وقد تؤسس شركات تقنية ومؤسسات ربحية، وتنظر في مختلف الصناعات، حيث تعد مؤسسة متكاملة بإمكانها النمو في أي مجال آخر، ما يساعدها محليا وعالميا، ويضيف قيمة للشركة.