كشف معهد الدراسات المصرفية عن الإصدار الأخير من نشرته التوعوية «إضاءات»، حيث يتناول العديد الجديد مستقبل إدارة المخاطر التشغيلية، حيث يرتكز مفهوم إدارة المخاطر بشكل رئيسي على عملية تحديد وتقييم المخاطر باختلاف أنواعها، مع أهمية اختيار طرق إدارتها.
فعلى سبيل المثال، تركز إدارة المخاطر بالبنوك على العمليات التي يقوم بها البنك، بغرض تحديد المخاطر التي من المحتمل التعرض لها وكيفية إدارتها ورسم السياسات المستقبلية وتحديد طرق قياسها، لكي يتمكن البنك من التحوط لها، وتقليل أثرها السلبي، وتطوير الميزة التنافسية للبنك، ثم تحديد كيفية التعامل مع الخسائر التي يمكن أن تحدث بسببها، عبر اتخاذ التدابير المناسبة.
وتناولت نشرة «إضاءت» أنواع المخاطر في القطاع المصرفي، حيث تتمثل في مخاطر السيولة والتي تتعلق بقدرة البنوك على تلبية التزاماتها المالية في الأوقات المناسبة، ومخاطر الائتمان وهي تتعلق باحتمالية عدم قدرة المقترض على سداد الالتزامات المالية المتعلقة بالائتمان كما تم الاتفاق عليه، ومنها مخاطر التعثر، ثم مخاطر السوق والتي تنشأ نتيجة التقلبات والتغيرات في الأسواق المالية والاقتصادية ومنها مخاطر تقلبات أسعار الأصول المالية مثل الأسهم، وكذلك مخاطر سعر الفائدة ومخاطر سعر الصرف، والمخاطر التشغيلية التي تنشأ نتيجة عمليات البنك اليومية والأنشطة التشغيلية وقد تشمل مجموعة متنوعة من العوامل مثل الأخطاء البشرية وتكنولوجيا المعلومات.
وشددت النشرة على أن إدارة المخاطر تحتل أهمية كبرى في تحقيق أهداف البنك، والمحافظة على سمعته وبناء الثقة لدى جميع أصحاب المصلحة، وعلى اختلاف أنواع المخاطر التي يتعرض لها البنك، فإن المخاطر التشغيلية تتعلق بجميع العمليات المصرفية وأنظمة التشغيل للبنك وطريقة عمل الموظفين، بالإضافة إلى الامتثال والالتزام باللوائح والقوانين المنظمة للعمل.