تربية طفلك وتعريفه بدينه واجب على الأم والأب، قال صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
والإسلام حمل الآباء على ضرورة الاهتمام بتربية الأبناء ووضع لهم الطريق الذي يمشون عليه كي يصلوا للنتيجة المرجوة، قال عز وجل (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين).
ويجب على الآباء الاهتمام بتربية الأبناء تربية دينية وأن يتعرفوا على رسولهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأول هذه المعرفة ان يكونوا قدوة لهم قولا وفعلا، محبان للنبي صلى الله عليه وسلم، فيكثران من ذكره أمام الطفل ويصليان عليه ويتحدثان عنه ويتبعان سنته، مبينين للطفل اننا نفعل ذلك لأن الرسول كان يفعله، ونحب شيئا بعينه لأن الرسول كان يحبه، فالقدوة مؤثر فعال على الطفل وطريق يسير لتحقيق ذلك، ايضا اجلس بجانب طفلك قبل ان ينام وذكره بموقف جليل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، احك معه بأسلوب مشوق واختر له موقفا للنبي صلى الله عليه وسلم او خلقا او طريقة كان يتبعها الرسول في التعامل مع ابنائه، كذلك اشرح له من يحب الرسول ويكرمه ويصلح امره في الدنيا وفي الآخرة ويحبه الناس لصلاحه، بل ويكون من المقربين الى الله، وقص على ابنك كم كان الرسول رحيما بأمته يشفق عليهم ويخفف عنهم، فعندما امرنا الله عز وجل بخمسين صلاة في اليوم سأله النبي صلى الله عليه وسلم ان يخففها علينا، ففرضت علينا ركعات هينة لا تتعب ولا تأخذ من الوقت الا القليل، وهذا دليل على حب الرسول لنا، وهكذا تستطيع ان تساعد طفلك بعدما تسقيه من منابع حب الرسول صلى الله عليه وسلم ليكتشف دلائل حبه له من الاقتداء به واتباع سنته والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه.