اجتمع مصممون ونجوم شبكات اجتماعية ومشترون ومشاهير في إطار النسخة الأربعين من أسبوع لندن للموضة التي يؤمل في أن تخفف أيامها الخمسة التي انطلقت الجمعة، من وطأة الوضع الاقتصادي القاتم بالنسبة إلى المصممين الشباب.
ويقدم نحو 60 من المصممين الناشئين وأصحاب الأسماء الكبيرة تشكيلات موسم خريف سنة 2024 وشتائها في مختلف أنحاء لندن.
وعلى عكس أسابيع الموضة في باريس وميلانو التي تخصص حصة الأسد لدور الأزياء الشهيرة، يمتاز أسبوع الموضة في لندن بكونه مساحة لإبراز المواهب الشابة، مثل الأوكرانية ماشا بوبوفا، إحدى المصممات المفضلات لدى «جيل الألفية»، التي قدمت مجموعة مستوحاة من أزياء أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، على خلفية موسيقى التكنو وأمام جمهور من نجوم شبكات التواصل الاجتماعي والبريطانية- النيجيرية تولو كوكر.
إلا أن من الواضح أن هذه النسخة الأربعين لا تفتح في مناخ مشرق بالنسبة إلى قطاع الأزياء البريطاني. فبعد «البريكست»، الذي أثر سلبا على تبادل بريطانيا التجاري مع أوروبا، تمر المملكة المتحدة منذ عامين بأزمة تدن للقدرة الشرائية بفعل التضخم، ما يجعل دور الأزياء الناشئة في وضع صعب.
وأقرت رئيسة مجلس الأزياء البريطاني كارولين راش في حديث إلى وكالة «فرانس برس» بأنها مرحلة «شديدة الدقة» لهذا القطاع الذي يوفر فرص عمل لنحو 900 ألف شخص في المملكة المتحدة ويدر سنويا 21 مليار جنيه استرليني (26.3 مليار دولار) على الاقتصاد البريطاني.