القاهرة - خديجة حمودة
استقبل وزير الخارجية سامح شكري يوم 19 الجاري وفدا من مجلس النواب الأميركي برئاسة عضو المجلس ادم سميث زعيم الأقلية الديموقراطية بلجنة الخدمات العسكرية، والذي يزور مصر في إطار جولة إقليمية في المنطقة.
وصرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أعرب عن ترحيبه بالوفد، مشيرا لحساسية وخصوصية الظروف الراهنة والأوضاع الإقليمية والدولية المضطربة، والتي تفرض على البلدين تعزيز شراكتهما الاستراتيجية بهدف إحلال السلم والأمن. وأعرب عن ترحيب مصر الدائم بتعزيز العلاقات مع أعضاء الكونغرس الأميركي بمختلف انتماءاتهم الحزبية، مشددا على الدور الحيوي الذي يلعبونه لخدمة المصالح المصرية - الأميركية المشتركة.
وأوضح السفير أبوزيد، أن الوزير شكري أكد على أهمية الاستمرار في الجهود الرامية لدفع مختلف جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية. كما تناولت المباحثات الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الوزير شكري على رفض مصر العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وأي أفكار أو إجراءات تدفع نحو تهجير المواطنين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية في هذا السياق، أن مصر لا ترى بديلا سوى الوقف الفوري لإطلاق النار واتخاذ خطوات واضحة تجاه إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية تؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال فترة زمنية محددة وقصيرة. كما شدد شكري على أهمية الدور الذي تضطلع به وكالة «الأونروا» في استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مشيرا إلى ما يكتنف طول أمد الأزمة من مخاطر اتساع نطاق الصراع وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.
من ناحية أخرى، أوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن اللقاء شهد حوارا معمقا حول مختلف جوانب الأزمة في قطاع غزة، الأمنية والسياسية والإنسانية، حرص خلاله وزير الخارجية على الإجابة عن تساؤلات أعضاء مجلس النواب الأميركي بشأن تقييم مصر سبل الخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء الحرب. وقد استعرض شكري في هذا الإطار الجهود التي تقوم بها مصر من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وإزالة العوائق التي تضعها إسرائيل، بالإضافة إلى استعراض جهود الوساطة المصرية بهدف الوصول إلى صفقة تسمح بإنفاذ هدنة إنسانية تحقن دماء الفلسطينيين وتسمح بتركيز الجهود على فرص التوصل إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار.