ونحن نعيش أجواء شهر فبراير، بما فيه من أعياد وطنية، وبأجوائه المعتدلة، التي شهدت هطول أمطار الخير في بعض أيامه السابقة، يجب علينا أن نكون على بيّنة بأن الكويت، هي ملاذ قلوبنا ومتجهنا ومقصدنا.
فلا يجب التفكير إلا في مصلحتها، وما يفيدها من أفعال وأقوال، على مستوى الأفراد والأسر والعائلات، لأن أرضها الطيبة، تضمّهم جميعاً... فخيرها من خيرهم، وأمنها من أمنهم وسلامتها من سلامتهم.
أقول ما تقدم، كي نكون على دراية بأن قيادتنا العليا لديها بُعد النظر، الكفيل بأن يضع الكويت على الطريق الصحيح، وأن يجنبها كل مكروه لا نرضاه ولا نتمناه، وإن القرارات التي تصدر يجب أن نمتثل لها، لما فيها من مصالح وطنية، نحن نعرف مغزاها جيداً، ونفهم مقصدها.
وبعد القرار الرسمي بحل مجلس الأمة، يجب على كل من يريد أن يرشح نفسه لعضوية المجلس في الدورة المقبلة، أن يكون على يقين بأنه اتخذ هذه الخطوة، ليس إلا من أجل خدمة الوطن والمواطنين، وتقديم ما لديه من أفكار في سياق التشريع وسنّ القوانين، ومراقبة أداء السلطة التنفيذية، والتفكير في كل ما من شأنه أن يضيف للكويت مواقع ومواقف جديدة.
إننا - والحمد لله - نعيش في أمن وسلام، ونمارس حياتنا وأعمالنا في طمأنينة ويسر، ولا تعترضنا أي مشاكل صعبة تحيل حياتنا إلى جحيم، كما يحدث للأسف في دول أخرى، وحكومتنا توفر لنا كل ما نتمناه، وكذلك هناك تحركات حثيثة ومستمرة لمطاردة كل من تسوّل له نفسه أذية الوطن، أو التسبب في ضرره، ومن هذا المنطلق، نحن نحتاج من أعضاء مجلس الأمة إعلاء الحس الوطني والثقافة والمعرفة الذي يجعلهم عناصر بناء في ساحة الوطن، والمساهمة في كشف كل وجه يضمر الشر لبلدنا، نريد افعالا وطنية صادقة تتشرف بها الكويت، وهذا الأمل معقود في الشباب... نعم افسحوا المجال لشباب الكويت، بمساندة أهل الخبرة والمعرفة، لخوض التجارب، وإثبات أن شباب الكويت فيهم الخير والبركة، ولهم القدرة على أن ينهضوا ببلدهم من خلال أفكارهم الجديدة، وتطلعاتهم الواسعة.
هذه بعض خواطري... التي ألحّت عليّ في شهر فبراير... وأردت أن أبثها، لعلها تجد الصدى المناسب.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وأهلها وكل من يعيش على أرضها الطيبة من كل مكروه.