حصد فيلم «أوبنهايمر»، الذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية، على الغلة الأوفر من جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، والتي تعتبر مؤشرا لتوجه إلى النتائج المحتملة حفل جوائز الأوسكار المقبل، ونال الفيلم سبعا منها قبل أقل من شهر من حفل الأوسكار، في تتويج هو الأول للمخرج كريستوفر نولان في بلده.
وتمكن الفيلم، الذي حقق إيرادات بلغت حوالي مليار دولار، ويواصل الفوز تباعا بالمكافآت السينمائية، من سحق الأعمال المنافسة له في «بافتا».
وشملت الجوائز التي نالها «أوبنهايمر» الفئتين الأهم، وهما «أفضل فيلم» و«أفضل مخرج»، ووقف الحاضرون دقائق يصفقون لنولان الذي لم يسبق له، رغم النجاحات التجارية لأفلامه، أن توج في وطنه.
وتفوق فيلمه، عن عالم الفيزياء الذي كان المدير العلمي لمشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية، على الأفلام المنافسة وهي «أناتومي دون شوت» لجوستين ترييه، و«وينتر بريك» لألكسندر باين، و«كيلرز أوف ذي فلاور مون» لمارتن سكورسيزي، و«بور ثينغز» ليورغوس لانتيموس.
كذلك فاز الإيرلندي كيليان مورفي بفئة أفضل ممثل، والأميركي روبرت داوني جونيور بفئة أفضل ممثل مساعد. وبفضل «بور ثينغز»، فازت النجمة الأميركية إيما ستون على جائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها شخصية الشابة بيلا باكستر التي أعادها إلى الحياة عالم بنفسية طفل.
إلا أن «أناتومي دون شوت» الذي فاز بعدد من الجوائز أيضا منذ حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان، لم ينل في «بافتا» سوى حصة محدودة، إذ اكتفى بجائزة أفضل سيناريو أصلي رغم كونه حصل على سبعة ترشيحات.