القاهرة ـ هالة عمران
أكد رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية واستناد خططها ومحدداتها الرئيسة إلى تمكين القطاع الخاص، وتفعيل دوره لقيادة النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس مجلس الوزراء اجتماعا أمس لاستعراض مقترحات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024-2025، بحضور كل من وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية د.هالة السعيد، ونائب وزير المالية للسياسات المالية أحمد كجوك، ونائب وزيرة التخطيط لشؤون التخطيط د.أحمد كمالي، ومساعد وزير المالية شيرين الشرقاوي، ومساعد وزيرة التخطيط د.جميل حلمي، ومساعد وزير المالية علي السيسي، والمشرف على قطاع إعداد ومتابعة الخطة إسماعيل يوسف.
من جانبها، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024-2025 تشمل مجموعة من التوجهات الأساسية، يأتي في مقدمتها التخارج من تمويل بعض المشروعات مع السماح بمشاركة القطاع الخاص في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة.
واستعرضت د.هالة السعيد المحددات الأساسية لتلك الخطة، مؤكدة أنها تتمثل في: الاستمرار في ترشيد الإنفاق الاستثماري ومراعاة أثر الظروف الاقتصادية على ارتفاع تكلفة الاستثمار العام، وتحسين تنافسية وجودة الخدمات الصحية، مع ضمان إتاحة وجودة خدمات التعليم قبل الجامعي، وزيادة تنافسية التعليم العالي، والاستمرار في تعزيز دور الاستثمار العام في الحماية الاجتماعية ضمن مبادرة «حياة كريمة»، وتعزيز دور الاستثمار العام في ضمان الأمن الغذائي والمائي.
وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن محددات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024-2025 تشمل أيضا مواصلة جهود تحسين البنية التحتية على المستوى المحلي، ومواصلة جهود تخضير الخطة الاستثمارية ودعم مشروعات التكيف، مع التأكيد على أهمية ربط الإنفاق الجاري بالاستثماري لضمان كفاءة الاستثمار العام، وتعزيز تنافسية قطاع الصناعة، وتنمية التجمعات التنموية بسيناء، وأخيرا طرح بعض المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأضافت أن المحدد الخاص بتحسين تنافسية وجودة الخدمات الصحية يمنح الأهمية لاستمرار توفير الاستثمارات اللازمة لقطاع الصحة، لضمان الحفاظ على مؤشرات الإتاحة الحالية وتحسينها، فضلا عن تفعيل تنفيذ حزمة حوافز استثمار للقطاع الخاص التي تم إقرارها لزيادة مساهمته في تقديم الخدمة الصحية من 30 إلى 50% بحلول عام 2030.
أما فيما يخص ضمان إتاحة وجودة خدمات التعليم قبل الجامعي، أوضحت د.هالة السعيد أن الخطة تتضمن التوسع في إتاحة مدارس المتفوقين والمدارس التطبيقية لتغطية عدد أكبر من المحافظات، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى توجيه الاستثمارات لمدارس التعليم الأساسي وإنشاء فصول جديدة لا سيما في المحافظات ذات الكثافة المرتفعة، وكذا زيادة الاهتمام بتأهيل المدارس للحصول على الجودة، ووضع خطة طموحة وجادة لخفض معدلات الأمية بالتركيز على محافظات الصعيد مثل: قنا والمنيا وسوهاج وأسيوط والفيوم، فضلا عن التوسع في إتاحة الحضانات خاصة في المحافظات التي يرتفع بها معدل النمو السكاني.
وحول المحدد الخاص بتعزيز دور الاستثمار العام في الحماية الاجتماعية، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الخطة تستهدف البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالتركيز على مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وفي الوقت ذاته، تنفيذ المشروعات العاجلة في قرى المرحلة الثالثة لإحداث توازن في التنمية بين القرى.
وبالنسبة لمواصلة جهود تخضير الخطة الاستثمارية، أشارت وزيرة التخطيط إلى استهداف الوصول إلى نسبة 50% «استثمارات عامة خضراء» بالتركيز على زيادة مساهمة مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية.