لم تمر الخسارات الثلاث تواليا مرور الكرام عند إدارة بايرن ميونيخ، والذي بات فقدانه لقب الدوري الألماني لكرة القدم أقرب من أي وقت مضى، فأعلن في بيان له رحيل المدرب توماس توخل نهاية الموسم.
وقال المدير التنفيذي لبايرن يان-كريستيان دريزن «في نقاش جيد ومفتوح، توصلنا إلى قرار متبادل بإنهاء تعاوننا في الصيف».
من جهته، قال توخل في البيان «حتى ذاك الحين، سأواصل أنا وجهازي الفني بالتأكيد بذل كل ما في وسعنا لضمان أقصى قدر من النجاح».
وكشف دريزن أن بايرن سيبحث عن «مسار رياضي جديد» تحت قيادة مدرب جديد.
تولى توخل قيادة عملاق الكرة الألمانية في نهاية مارس 2023 بعد فترة قضاها في تشلسي الانجليزي (2021-2022) وسابقا في باريس سان جرمان الفرنسي (2018-2020)، بدلا من يوليان ناغلسمان الذي أقيل على نحو مفاجئ.
وقع عقدا حتى 30 يونيو 2025، لكنه عدل الآن لينتهي في 30 يونيو 2024، وفقا لما كشفه بايرن.
ودخل الفريق البافاري في أزمة فنية غير مسبوقة منذ أعوام بعيدة، حيث تعرض لثلاث هزائم متتالية، من بينها أمام لاتسيو 1-0 في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، وأخرى أمام باير ليفركوزن في الدوري بنتيجة كبيرة 3-0، قبل أن تتعمق جراحه بخسارة مؤلمة أمام بوخوم 2-3 نهاية الأسبوع الماضي، ليصبح متخلفا عن ليفركوزن المتصدر بثماني نقاط قبل 12 مرحلة من نهاية الدوري.
ويعيش ليفركوزن موسما تاريخيا حيث لم يخسر في 32 مباراة تواليا بمختلف المسابقات، معادلا الرقم الذي حققه بايرن مع هانزي فليك في موسمي 2019-20 و2020-21.
وبعد العروض الأخيرة السيئة، اعترف توخل بأن فرص بايرن في الفوز بلقب الدوري «ليست واقعية كثيرا».
وتجاهل توخل الحديث عن إمكانية استبداله على وجه السرعة، لكن خروجه المخطط له يعكس المعايير العالية التي لا يساوم العملاق البافاري عليها.
وقال دريزن إنه «سيحمل الفريق المسؤولية» لأدائهم من أجل الخروج من الموسم الحالي بنتيجة ما.