بيروت ـ أحمد منصور
شدد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، على أن الجنوب قلب لبنان، ولبنان قلبه في الجنوب وعليه، والحكومة مع الجنوب، الذي لطالما عودنا على الصمود وعلى الانتصار، مؤكدا ان الجنوب باق وسيصمد وسينتصر، ولا يمكن لأي عدوان ان يقدر على أهله الأقوياء الصامدين.
كلام مولوي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده اثر ترؤسه اجتماعا امنيا موسعا في سرايا صيدا (عاصمة الجنوب) بحضور المحافظ منصور ضو وجميع قادة الأجهزة الأمنية، والذي بحث خلاله التطورات الأمنية الأخيرة في ضوء الغارة الإسرائيلية على منشآت صناعية في بلدة الغازية، جنوب صيدا.
وأشار مولوي إلى أن الحكومة ورئيسها بكل لقاءاته التي يجريها في الداخل وحاليا في الخارج، يعملان لتجنيب الجنوب اللبناني ولبنان كأس الحرب، معتبرا أن الظلم الذي يتعرض له الأبرياء غير مقبول، والحكومة اللبنانية تحاول القيام بكل واجباتها لتفاديه، وتعمل بكل إمكاناتها لحماية الجنوب.
وقال الوزير مولوي: مرة أخرى جئنا لنؤكد من الجنوب لأهله الأبرياء الصامدين في قراهم وبلداتهم لينتصروا بصبرهم وعيشهم بأرضهم التي تعبوا وضحوا لامتلاكها والبقاء فيها ولنعلن تضامننا ومسؤوليتنا الكاملة عن كل الأبرياء الموجودين في الجنوب ولكي نقول لهم نحن إلى جانبكم ومعكم.
وأضاف مولوي: كل العدوان الذي طال الأبرياء والأمنيين في القرى الجنوبية الحدودية والنبطية والغازية هو اعتداء وعدوان مدان ومصيره إلى الزوال، آسفا لاتساع رقعة الاعتداءات الصهيونية على بعض المناطق البعيدة عن المواجهات الحدودية، وأعلن أنه جراء الاعتداءات تم إحصاء حوالي ألف منزل في الجنوب والنبطية مدمر بالكامل، وتضرر 8000 منزل وسقوط شهداء فاق عددهم الـ 200، أما الجرحى فعددهم أكبر بكثير، كذلك هناك نزوح كبير من بعض مناطق الجنوب والنبطية بلغ عددهم حوالي 90 ألف نازح الذين يجري العمل الجدي لمساعدتهم من قبل الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنية ومجلس الجنوب وبالطبع بإشراف محافظ الجنوب منصور ضو، موضحا أن الدولة اللبنانية تقوم بكل إمكاناتها في الظروف الحالية لمساعدة النازحين.
وأكد أنه «إذا كانت غاية العدو الإسرائيلي من القصف باستهداف المنشآت الصناعية في الغازية والمواطنين الآمنين أو المصانع لإخراج اللبنانيين الجنوبيين الصامدين من مناطقهم ومن بيئتهم، فهذا لن يحصل لأن الجنوبيين مصيرهم النصر، وبالنسبة لنا لبنان والجنوب منتصران وكل ضيعة على الشريط الحدودي هي عزيزة، وكل منطقة في الجنوب اللبناني غالية وعزيزة علينا وهي في القلب والعمق اللبناني، وكل منطقة أهلها صامدون فيها يدافعون عنها»
ودان مولوي الاعتداءات الإسرائيلية التي تطول يوميا الجنوبيين الأمنيين المتشبثين بأرضهم وبيوتهم، مؤكدا «وقوف الدولة والحكومة وكل الشعب اللبناني والعالم الشريف إلى جانب أهلنا في الجنوب الذي سيصمد في وجه العدوان الإسرائيلي، معتبرا أن لبنان سينتصر والاحتلال إلى زوال».