لا شك أن وطننا الغالي الكويت وفي بداية العهد بالتعليم وقبل ظهور المدارس الحديثة كان البديل لمعلمي المدارس هو المطوع والمطوعة، اللذان كانا يقومان بدور المعلم لتعليم أولاد وبنات الديرة.
وسأذكر في هذه السطور عددا من المطوعات اللاتي أبلين بلاء حسنا في تثقيف بنات الديرة.
وفي الحقيقة لم يكن عدد المطوعات في ذلك الزمان بالقليل، لكنني اخترت مجموعة من المطوعات الكويتيات اللاتي كن من صلب عائلة واحدة وهي عائلة المسباح الكريمة، واللاتي قمن بالتدريس بنجاح منقطع النظير، وهن:
٭ المطوعة رقية جاسم المسباح الشهيرة بـ(الجاسمية).
٭ المطوعة موزة صالح بن جاسم المسباح.
٭ المطوعة فاطمة علي المحمود المسباح.
٭ المطوعة لولوة محمد المسباح.
٭ المطوعة حصة المسباح وحفيدتها نورة.
وقد برزت من المطوعات في التعليم واشتهرت المطوعة رقية جاسم المسباح والمعروفة أيامها بـ«الجاسمية»، حيث افتتحت مدرسة لتعليم بنات الديرة في بيتها بمنطقة جبلة، وكانت مدرستها مجاورة لمدرسة السيد هاشم الحنيان.
لقد كانت للمطوعة رقية شهرة كبيرة بالديرة كما كان لها صيت ووقار وكانت متدينة وورعة ولها احترامها وكانت أيضا محبوبة من الجميع.
كانت مواد التدريس التي تقوم بتدريسها المطوعة رقية هي علوم القرآن وأصوله وتلاوته وشرح معانيه وكان نظام الدراسة صباحا ومساء، حيث الدوام صباحا حتى الظهيرة، ثم بعد ذلك تذهب الطالبات إلى بيوتهن لتناول الغداء ثم يعدن للمدرسة مرة أخرى مساء.
كانت هناك مطوعة أخرى من بنات المسباح افتتحت مدرسة في بيتها لتعليم بنات الديرة في فريج الرومي بالشرق، وهي المطوعة موزة بنت صالح بن جاسم المسباح التي تعلمت منذ صغرها ودرست علوم القرآن وأصول الدين على يد والدها النوخذة صالح بن جاسم المسباح، وكان لابد لي أن أنوه عن المطوعة فاطمة بنت على المحمود المسباح الذي كانت تعتبر من أكثر المطوعات ثقافة وعلما ودينا.
ولقد تخرج على يد المطوعات من عائلة المسباح العديد من بنات الديرة ونذكر منهن:
٭ بنات الزبن الكرام.
٭ بنات المقهوي الكرام.
٭ بنات الإبراهيم الكرام.
٭ بنات العريفان الكرام.
وهذه قصة مختصرة عن المطوعات الكويتيات اللاتي قمن بتدريس وتثقيف بنات الديرة في كويت الماضي جزاهن الله عنا كل خير.