مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، يلوح في الأفق ارتفاع جديد في أسعار الخبز والمعجنات بعد أسابيع على رفع سعر الخبز المدعوم والبنزين والكهرباء بالتتالي.
وتسعى «الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والمعجنات» السورية لرفع أسعار المنتجات خلال الفترة القادمة وفق خطة «خطوة خطوة»، مبررة ذلك بارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من طحين ومحروقات وأجور نقل وغيرها.
وقال رئيس الجمعية ممدوح البقاعي، إن «الجمعية أعدت دراسة لتعديل الأسعار في ضوء ارتفاع التكاليف العالية، وجرى رفع الدراسة لدائرة الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي طلبت التريث بالموضوع لاقتراب شهر رمضان».
وأضاف البقاعي في تصريح لصحيفة «تشرين» الرسمية: «نتريث قليلا في ظل سعينا لرفع الأسعار خطوة خطوة حتى لا نثقل كثيرا على المواطن، إذ تستغرق الدراسة 20 يوما بعد دراسة الأسعار الحقيقية للمواد من دقيق وزيت وسكر وسمنة وسمسم، ويتوقع إقرارها في شهر رمضان».
وبسبب ضعف القدرة الشرائية، أصيبت حركة البيع والشراء بالشلل، وانخفض الطلب على المعجنات بنسبة 70%، مضيفا: «نحن لا نطالب بزيادة كبيرة إنما تعديل بسيط يضاف إلى الأسعار مقابل فروقات الأسعار الكبيرة للطحين الذي نشتري الطن الواحد منه بـ 8.5 ملايين ليرة، وليتر المازوت الذي نحصل عليه من إحدى الشركات بـ 13 ألف ليرة، ويرتفع يوما بعد يوم ليصبح بسعر المازوت الحر».
وعن الأسعار الجديدة، توقع البقاعي أن يضاف 1500 ليرة على الكيلو الواحد للخبز السياحي المسعر في دمشق بـ 12 ألف ليرة، في حين تعدل أسعار خبز السندويش من الصمون وغيره من 15 إلى 17 ألف ليرة رغم طلب أصحاب المخابز برفعه إلى 20 ألف ليرة.
وأما الكعك السادة فسيصبح بـ 25 ألف ليرة بزيادة 5 آلاف ليرة على الكيلو، والكعك بالسمسم سيرتفع سعره من 30 إلى 32 ألف ليرة مع أنه يباع حاليا بـ 25 ألف ليرة للكيلو الواحد، كما يتوقع ارتفاع سعر كيلو الخبز السكري من 9 آلاف إلى 11 أو 12 ألف ليرة.
ووفق رئيس الجمعية، فإنهم «يسايرون كل الأطراف للوصول إلى سعر وسطي يناسب الجميع، خاصة أن الزبون اليوم لم يعد ذاك المستهلك الجيد لهذه الأصناف، فأصبح يشتري نصف كيلو غرام، وربما يأتي اليوم الذي يستبعد هذه المواد نهائيا من قائمة استهلاكه أو يشتري بالقطعة الواحدة (الكعكة) مثلا لا أكثر لضعف قدرته الشرائية وارتفاع الأسعار كثيرا.