صادق البرلمان المجري أمس على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في خطوة تزيل آخر عقبة في طريق توسيع الحلف العسكري بعد الحرب الروسية ـ الأوكرانية، فيما انتخب تاماس سوليوك رئيسا جديدا للبرلمان.
وصوت 188 نائبا في البرلمان المجري لصالح الخطوة بينما عارضها ستة نواب فقط، ورحبت السويد اثر ذلك بـ «يوم تاريخي».
وقال الأمين العام لـ «الناتو» ينس ستولتنبرغ إن عضوية السويد يجعل الحلف «أقوى وأكثر أمانا».
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إنها «ستعزز أمن أوروبا والعالم».
وهنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السويد خلال افتتاح مؤتمر لدعم أوكرانيا نظم في الإليزيه بمشاركة أكثر من عشرين زعيما أوروبيا، وقال «تهانينا لكم».
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس إنه «يوم تاريخي» لحلف شمال الأطلسي.
وبذلك تختتم فترة انتظار طويلة وطريق متعثر واجهت خلاله السويد مماطلة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، بموازاة مفاوضات مع تركيا انتهت بتصويت إيجابي في يناير.
وفي افتتاح الجلسة البرلمانية، أشاد أوربان بالزيارة الأخيرة التي قام بها نظيره السويدي أولف كريسترسن، معتبرا أنها خطوة أساسية في بناء «علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين» تتجاوز «الخلافات في الرأي».
وأضاف أن «انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز أمن المجر»، داعيا النواب إلى المضي قدما في عملية التصديق.
وكان أوربان أعطى موافقته المبدئية، لكن قبل استكمال العملية طالب ستوكهولم بـ «الاحترام» على خلفية انتقاداتها لسياسته.
وشهد الوضع حلحلة في الأسابيع الأخيرة، في ظل زيارة كريسترسن التي اعتبرت بمثابة خاتمة «لعملية طويلة لإعادة الثقة»، على حد تعبير أوربان.
ولإرساء هذا التعاون، أعلن البلدان شراء بودابست أربع طائرات مقاتلة من السويد لتعزيز أسطولها الحالي المكون من 14 طائرة من طراز «غريبن».
إلى ذلك، انتخب المشرعون المجريون تاماس سوليوك، رئيس المحكمة الدستورية، رئيسا جديدا للبلاد.