قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن تقديراتها تشير إلى أن 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء سورية بزيادة قدرها 9% على عام 2023.
وأضافت في تقرير لها، أن الوضع الأمني في سورية غير قابل للتنبؤ به بسبب الوضع الإقليمي الحالي الذي يؤثر على المناطق المستقرة نسبيا.
وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي خطير على نحو متزايد، ويشكل التدهور الاقتصادي محركا رئيسا للاحتياجات.
واستعرض التقرير المشاريع التي قدمتها الأمم المتحدة في سورية خلال 2023، إذ ذكر أن المفوضية أكملت مع شركائها إصلاح مدارس الشويليخ، والقطبية، وأنطوان أسود، وأبو رويل، وعنجارة، في محافظة حلب، ومدارس أخرى في اللاذقية، التي تضررت خلال زلزال فبراير 2023.
التقرير أشار إلى أن المفوضية مستمرة بتقديم الدعم الصحي لنحو 79000 شخص كما كانت الحال في السابق.
وواصلت المفوضيــــة مشروعها التجريبــــــــي للمساعدات النقدية لتحل محل توزيع مواد الإغاثة الأساسية، إذ وزعت، في يناير الماضي، مساعدات نقدية على 658 أسرة بمجمل 3587 فردا في محافظتي حلب وطرطوس.
واستمرارا لمشروعها نفسه، وسعت المفوضية منذ مطلع العام الحالي مناطق توزيع المساعدات النقدية، إذ وزعت حتى الآن مخصصات مالية على 92 أسرة بمجمل 457 فردا، في محافظتي درعا والسويداء.
وبمعزل عن المشاريع التجريبية قالت المفوضية، إنها تواصل تقديم المساعدة النقدية المتعددة الأغراض للأشخاص المتضررين من زلزال فبراير 2023، في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة، إذ تلقت 1658 أسرة مخصصات مالية في يناير الماضي وحده.
وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة استمرت بتقديم الدعم الإغاثي العيني والمأوى للعائلات السورية في محافظات طرطوس، ودير الزور، واللاذقية، والرقة، والحسكة.
ولم يشر التقرير إلى نشاط الأمم المتحدة في شمال غربي سورية، حيث تسيطر فصائل المعارضة المدعومة من تركيا وهيئة تحرير الشام.