أكد عضو غرفة زراعة دمشق وريفها مازن مارديني، أن الفروج يباع حاليا تحت سعر التكلفة بـ 30 بالمائة ما ينذر بموجة ارتفاع صاخبة قريبا على غرار معظم السلع والمواد الغذائية التي ترتفع اسعارها بشكل مضطرد، مشيرا إلى انسحاب ما بقي من مربين بسبب عدم قدرتهم على تحمل هذه الخسائر.
بدوره، أشار الخبير الزراعي عبدالرحمن قرنفلة إلى أن الانهيار الذي شهدته أسعار مبيع المستهلك من منتجات الدجاج يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المستهلكين، في ظل جنون أسعار مستلزمات الحياة الأساسية وهذا دفع الكثير من الأسر السورية للعزوف عن استهلاك أغذية الدرجة الأولى (لحوم، بيض، حليب) والاتجاه إلى أغذية الدرجة الأدنى (خضار وفواكه) علما بأن انهيار الأسعار يلحق ضررا بالغا في منظومة الإنتاج ويقذف كثيرا من مربي الدواجن خارج حلقات الإنتاج في ظل غياب مظلة تحميهم من تذبذب الأسعار.
وأفاد قرنفلة في تصريح لصحيفة «تشرين» الموالية، أن منتجات الدواجن من لحم فروج وبيض يتحكم في سعر مبيعها للمستهلك قوى متعددة يأتي في مقدمتها قوى العرض والطلب في السوق، وكذلك اضطرابات تكاليف مدخلات الإنتاج، إضافة إلى التسعير الحكومي القسري، ومواسم التربية والإنتاج، مستبعدا دخول بيض مائدة مهرب أو لحم فروج إلى داخل القطر، رغم أن مثل هذه الحالات قد تحدث بين جميع الدول المتجاورة في العالم، على حد قوله.