تطالب مجموعة من سكان تكساس بإعادة الولاية إلى دولة مستقلة كما كانت قبل 200 عام في تحرك يطلق عليه «تكست»، على اعتبار أن الخطوة المستوحاة إلى حد ما من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي المعروف بـ «بريكست» ستساهم في حل أزمة الهجرة والخلاف مع واشنطن بشأن السيطرة على الحدود مع المكسيك.
وكشف الخلاف بشأن السيطرة على الحدود بين الرئيس الديموقراطي جو بايدن وحاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت حجم الهوة في الولايات المتحدة.
وقال رئيس «حركة تكساس القومية» دانيال ميلر لـ «فرانس برس»: «نعرف هنا في تكساس أن الطريقة الوحيدة التي سيكون بإمكان تكساس من خلالها تأمين الحدود ووضع نظام منطقي للهجرة ستكون من خلال القيام بما تفعله 200 دولة أخرى حول العالم والقيام بذلك كدولة مستقلة تحكم نفسها بنفسها».
ويشدد ميلر على أن حركته التي تأسست عام 2005 لم تكن يوما قريبة إلى هذا الحد من تحقيق هدفها.
ويشبه تحرك «تكست» بصدمة «بريكست» عام 2016 التي غادرت بريطانيا بموجبها الاتحاد الأوروبي.
وأفاد بأن «تكساس» تتشارك التاريخ والمصالح مع باقي الولايات المتحدة، لكن على غرار المدافعين عن استقلال إقليم كاتالونيا الإسباني، يشعر سكانها بأن الحكومة المركزية غير قادرة على فهم مشاكلهم.
ومع استعداد الأميركيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية مطلع نوفمبر المقبل، تطالب الحركة الداعية لاستقلال تكساس المجلس التشريعي التابع للولاية بتمرير قانون يسمح بإجراء استفتاء على الانفصال.
لكن الدستور الأميركي لا يتضمن أي بند يسمح للولايات القيام بذلك، علما أن انفصال ولايات جنوبية بينها تكساس عام 1861 أشعل الحرب الأهلية التي اعتبرت الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
ولطالما كان هناك تحرك انفصالي في تكساس، لكنه كان وما زال عبارة عن حركة هامشية، بحسب مدير الأبحاث في «مشروع سياسات تكساس» التابع لجامعة تكساس في أسوتن جوشوا بلانك.
وأفادت مستي وولترز، وهي ربة منزل في الخمسينيات من عمرها حضرت خطابا لميلر في مطعم تقليدي في تكساس، بأن سكان الولاية يشعرون بأنهم ينتمون إلى تكساس أولا قبل أن يكونوا أميركيين.
وقالت «نتعرض للغزو»، في إشارة إلى الأعداد القياسية للأشخاص الذين عبروا الحدود وقدم العديد منهم من أميركا الوسطى، في قضية تحتل مكانة بارزة خلال الانتخابات الرئاسية.
وتابعت «على تكساس أن تحمي مواطنيها بشكل أفضل».