بيروت - أحمد عزالدين
لم يدر في خلد حسين حمدان الذي اشرف على الثمانين من عمره والذي وصل ليلا إلى منزله على اطراف بلدة كفرا الجنوبية للمشاركة في تشييع احدى قريباته انه لن يحمل في جنازة قريبته وانه سيكون هو وزوجته الجنازة.
حمدان 78 عاما وزوجته منار عبادي 73 عاما كانا غادرا البلدة على اثر اشتعال الحرب مع اسرائيل في الجنوب، وشاءت الاقدار ان يعودا للمشاركة في تشييع احدى قريباتهما ولكن وبعد اقل من ساعة من وصولهما إلى المنزل جاءت الطائرات الاسرائيلية بغارة مدمرة اختفى معها حمدان وزوجته وتحولا إلى أشلاء تحت كومة من الغبار، وجهدت فرق الانقاذ لايجاد جثتيهما او اشلائهما.
وجاء تدمير المنزل عليهما بعد ليلة مجنونة من القصف والغارات الإسرائيلية التي شملت مختلف محاور الصراع على طول الحدود اللبنانية وطالت قذائف المدفعية خطوط الشريط الحدودي بمعظم مناطقه، كما استهدفت عدة بلدات بغارات تدميرية كبيرة.