مريض ميؤوس من شفائه
نرجو الإجابة عن موضوع قتل الرحمة، وهو مساعدة المريض الميؤوس من شفائه للتخلص من الحياة، وذلك بطريقة سلبية كمنع الأدوية المهمة أو بطريقة إيجابية مثل منع جهاز التنفس الاصطناعي، أو الأكل والمحاليل.
٭ محرم القتل ولو كان بقصد الرحمة كما يقال، فالقتل إزهاق روح إنسان معصوم الدم وسواء أكان صحيحا أم مريضا فلا يجوز قطعا منع الدواء أو الطعام أو المحاليل أو نحو ذلك بقصد موت المريض ومن فعل ذلك فقد ارتكب جريمة قتل، ولا يجوز لأهل المريض الرضا بذلك، وكذلك يمنع رفع أجهزة الإنعاش، ولقد تقرر بإجماع آراء الفقهاء والأطباء في ندوة الحياة الإنسانية بدايتها ونهايتها التي عقدتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت في 24 ربيع الآخر 1405هـ - 1985 الآتي: «إذا تحقق موت جذع المخ بتقدير لجنة طبية مختصة جاز حينئذ إيقاف أجهزة الإنعاش الصناعية».
لا يرد السلام
ما حكم الرجل يدخل والإمام يخطب يوم الجمعة فيسلم على من يريد أن يجلس بجانبه، فهل يرد السلام؟
٭ الأولى ألا يرد السلام لأنه مأمور بالإنصات والخطبة متضمنة القرآن وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلام أثناء الخطبة واعتبر ذلك من اللغو.
الضرب على العود
هل الضرب على آلة العود والاستماع إليه حرام أم حلال؟ وهل المزمار حرام أم حلال؟
٭ الآلات الوترية كالعود والقانون وغيرهما لا يجوز استعمالها ولا الاستماع لها عند جمهور الفقهاء، وذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء السلف الى الترخيص فيها، وذكروا ان ممن رخص فيها وأجازها عبدالله بن جعفر وعبدالله بن الزبير وشريح وسعيد بن المسيب وعطاء بن رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعامر بن شراحيل الشعبي وغيرهم.
أما المزمار ومثله كل الآلات التي تنفخ فتخرج صوتا، فقد منعها جمهور الفقهاء، وأجازها المالكية، وروي عن ابن مسعود انه دخل عرسا فوجد فيه مزامير ولهوا، فلم ينه عنه.