قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن خطوات التطبيع بين تركيا وسورية أصبحت الآن «غير ممكنة».
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي عقب مشاركته في منتدى أنطاليا الديبلوماسي: «نؤكد اهتمامنا بتطبيع العلاقات بين سورية وتركيا. لقد عملنا على ذلك ومستمرون فيه، لكن الخطوات العملية الآن غير ممكنة على خلفية ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى، حيث يؤثر ذلك بشكل مباشر على جميع المشاركين في هذه العملية».
وتابع: «أعني القصف الذي شنه الأميركيون على أهداف معينة تابعة للقوات الموالية لإيران وقصف العراق وسورية واليمن».
وأشار إلى أن مثل هذه الأحداث تؤثر على التركيز والاهتمام بمواصلة جهود دفع التطبيع بمشاركة الجانب الروسي بين سورية وتركيا.
وكان مصدر في الرئاسة التركية قد صرح في وقت سابق بأنه لا تتوافر لدى أنقرة أي معلومات حول خطط لعقد اجتماع في موسكو بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد.
جاء ذلك، ردا على تقرير لصحيفة «خبر تورك» أشار إلى أن الأسد ونظيره التركي أردوغان قد يجتمعان في موسكو في المستقبل القريب بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان مصدر في وزارة الخارجية التركية أعلن نهاية يناير الماضي، أنه خلال الفترة الحالية لم يتم التخطيط لإجراء اجتماع رفيع المستوى بين روسيا وتركيا وإيران وسورية، لبحث ملف التقارب السوري - التركي، وفق ما نقلته وكالة «نوفوستي».
ويؤكد المسؤولون السوريون باستمرار أن الشرط الأساسي لنجاح مسار التقارب السوري - التركي هو انسحاب القوات التركية بالكامل من سورية وإعادة الأراضي التي تسيطر عليها، لكن أنقرة تؤكد عزمها البقاء إلى حين انتفاء الخطر الأمني الذي تمثله الميليشيات الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، وعلى رأسها قوات سوريا الديموقراطية «قسد» ووحدات حماية الشعب الكردية.