أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أن سورية لا تشهد أي تقدم نحو الحل السياسي، مشيرا إلى أن الدور الروسي في الملف السوري قد ازداد إضافة للغارات الإسرائيلية وتهريب المخدرات. وأضاف أن الحل في سورية لا يمكن من خلال طرف واحد، مؤكدا ضرورة وجود تعاون بين «الدولة والحكومة والمعارضة»، على حد تعبيره.
جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة بعنوان «الطريق إلى الاستقرار في سورية» عقد على هامش منتدى أنطاليا الديبلوماسي جنوبي تركيا أمس الأول.
ولفت إلى نزوح أكثر من نصف سكان المناطق التي لا تزال تشهد حربا داخل البلاد، إلى جانب تطرقه لازدياد الاحتياجات الإنسانية بالتزامن مع تقلص الدعم والمساعدات الدولية وفق ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية.
وعن الوضع الأمني، أكد بيدرسون أنه تأثر مؤخرا بالحرب المتواصلة في قطاع غزة، إلى جانب الهجمات التي تنفذها خلايا تنظيم «داعش» في البادية السورية.
ودعا بيدرسون جميع الأطراف الفاعلة للجلوس إلى الطاولة، وخص بالذكر تركيا والولايات المتحدة وإيران وروسيا، مشيرا إلى أن «الحل في سورية لن يكون عسكريا، والأطراف باتت تدرك بأنه لن ينتصر أحد في الحرب».
ويأتي حديث بيدرسون قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة له إلى سورية اعلنت وسائل اعلام سورية ان دمشق حددت موعدا لها منتصف مارس الجاري.
يشار إلى أنه في تشرين الأول 2018 تم تعيين غير بيدرسون مبعوثا أمميا إلى سوريا، وذلك خلفا لستيفان دي مستورا، وشغل بيدرسن مناصب سياسية عدة أبرزها، سفير النرويج لدى الصين عام 2017، وممثلا دائما لبلاده لدى الأمم المتحدة بين عامي 2012 و2017.