أكد سفيرنا لدى الإمارات جمال الغنيم أن زيارة دولة التي يقوم بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الإمارات تشكل منعطفا تاريخيا وصفحة إضافية مضيئة في مسيرة التعاون والتكامل الكويتي ـ الإماراتي والعلاقات الأخوية ومنطلقا مهما لمزيد من التكامل الخليجي وتقوية مسيرته وأركانه.
وقال السفير الغنيم «كونا» إن الزيارة الأولى لصاحب السمو الأمير منذ توليه مقاليد الحكم إلى الإمارات الشقيقة تكلل جولة سموه المباركة ولقاءاته مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي وتكمل حلقات العقد الخليجي الأخوي وهي تعبر بجلاء عن وحدة المصير تحت شعار «خليجنا واحد».
وأشار إلى ما تلمسه من مستوى الترحيب الرسمي والشعبي الإماراتي بهذه الزيارة مما يعكس المكانة الكبيرة لدولة الكويت قيادة وشعبا في قلب دولة الإمارات وشعبها الشقيق.
وأوضح أن العلاقات الكويتية ـ الإماراتية غنية عن التعريف وهي ثمرة تراث وتاريخ مشترك ورؤية استشرافية عميقة واهتمام متواصل لبلدين تربطهما أواصر الأخوة والوشائج التاريخية والجغرافية والعلاقات الراسخة علاوة على ما يجمعهما في البيت الخليجي أي مجلس التعاون الخليجي من تعاون ومصير مشترك وتواصل اقتصـــــادي واجتماعي وثقافي متين.
ولفت إلى مسيـــرة الشراكات السياسيـــة والثقافية والتعليمية والأنشطة المعرفيـــــة والفكرية والإبداعية في الفنون والآداب والمؤسسات الحاضنة لذلك في الكويت والإمارات والقائمة على قيم مشتركة وأصالة ممتدة من جيل إلى آخر.
وذكر أن قيادتي البلدين الشقيقين تدركان أهمية الحفاظ على تلك المسيرة وصون أصالتها والمضي قدما بتطلعاتهما وحفظ المكتسبات التاريخية فيها مع الدفع في الوقت نفسه بمسار التعاون الاقتصادي والاستثماري إلى آفاق أوسع نظرا لما يتمتع به البلدان من إمكانات وقدرات اقتصادية خصوصا مع وجود رغبة مشتركة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية وسبل تطويرها في المجالات كافة.
وشدد السفير الغنيم أيضا على أهمية الزيارة التاريخية لصاحب السمو الأمير ولقائه رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في دعم مداميك ولبنات البيت الخليجي ليمضي بذلك على طريق أسلافه الأمراء الراحلين، طيب الله ثراهم، في تعزيز العمل الخليجي المشترك في كل المجالات.