[email protected]
@HamadMadouh
يعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى الاقتصاد العالمي وأكثرها ديناميكية، فهو يمثل أحد أهم القطاعات التي تسهم في الناتج المحلي الإجمالي وتوفيرا للنقد الأجنبي، وخلق فرص العمل، وهو ما يجعل القطاع أحد أهم الفرص المساندة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العديد من الدول.
وتعزيز قطاع السياحة أحد جهود الدولة الرامية إلى تنويع الاقتصاد، وتقليص الاعتماد على الطاقة بما يضمن استقراره، لاسيما في مواجهة تقلبات أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية.
وقد أعلنت منظمة السياحة العالمية «الأمم المتحدة»، حول السياحة العالمية في 2024، انه من المتوقع أن تتعافى السياحة العالمية بالكامل من تداعيات جائحة كوفيد-19، وأن يرتفع عدد السياح الدوليين 2% مقارنة بما كان في عام 2019. ووفقا لتقرير المنظمة بلغت مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد العالمي في 2023 نحو 3.3 تريليونات دولار، وبلغت إيرادات السياحة للدول العربية والخليجية في 2023 (مليار دولار)، الإمارات 40.8، السعودية 21.7، قطر 16.2، مصر 14.4، الأردن 13.2، المغرب 10.1، البحرين 4.8، عمان 2.9.
وبتسليط الضوء على دول مجلس التعاون الخليجي، نجد أنها أبدت اهتماما كبيرا بهذا القطاع الحيوي، كما أنها تعمل بجد على تطويره وتحسين أدائه، وهذا التحسين يزيد من مساهمة السياحة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وزيادة في الإيرادات الوطنية.
كما تهدف دول الخليج إلى أن يصل عدد السياح والزائرين (بالمليون) إليها خلال (2026-2040) السعودية 100، الإمارات 40، البحرين 14، عمان 12، قطر 6، الكويت 9.
إضافة إلى ذلك، فهناك مجموعة من السياسات التي تتبناها الحكومات الخليجية لتنمية القطاع السياحي فيها، أبرزها مواصلة دعم بنية خطوط الطيران التي تربطها بالعالم، توسيع البنية السياحية، تنويع نظام التأشيرات السياحية، تنفيذ برامج سياحية مشتركة، تنويع الأسواق السياحية.
وتستهدف السعودية زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى 10% بحلول 2030، واستقطاب 100 مليون سائح من السياحة الداخلية والعالمية، فقد فاقت الاستثمارات السعودية أكثر من 800 مليار ريال في قطاع السياحة، من خلال عدد من المشروعات في مختلف مناطق المملكة التي تسهم في النهوض بالقطاع السياحي.
أما الامارات فبلغت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي نسبة 9%، فيما بلغت عائداته قرابة الـ 167 مليار درهم في عام 2022، حيث بلغ إجمالي إنفاق السياح القادمين من الخارج عام 2022 ما قيمته 117.6 مليار درهم.
كما اختيرت المنامة عاصمة للسياحة الخليجية للعام 2024، وذلك خلال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون، بتنظيم واستضافة وزارة التراث والسياحة العمانية، نظرا لما قدمته ولا تزال تقدمه من إسهامات لافتة وبصمات واضحة المعالم للارتقاء بمستوى السياحة.
أما عن قطر للسياحة، فبلغ عدد الزوار نحو 3.2 ملايين خلال أول 10 أشهر من 2023. ويتوقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن تستقبل قطر نحو 6.3 ملايين سائح بحلول 2028، وأن يصل حجم الإنفاق على القطاع السياحي قرابة 103 مليارات ريال، بزيادة سنوية 9%.
وفي عُمان، بلغ إجمالي الإنتاج السياحي في السلطنة مسجلا بنهاية العام الماضي 1.9 مليار ريال عماني، مسجلا ارتفاعا بنسبة 47% مقارنة بـ 2021.
وبلغ عدد الزوار القادمين لسلطنة عُمان العام الماضي نحو 2.9 مليون زائر، بارتفاع 348% مقارنة بعام 2021 الذي بلغ خلاله 652 ألف زائر.