انطلقت في العاصمة البريطانية (لندن) أمس، أعمال مؤتمر «الاستثمار الكويتي» الذي يأتي ضمن فعاليات الاحتفاء بالذكرى 125 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الكويت والمملكة المتحدة، والذكرى 70 لافتتاح مكتب الاستثمار الكويتي في لندن.
ويشارك في المؤتمر الذي ينظم تحت إشراف «هيئة تشجيع الاستثمار المباشر» عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الكويتيين والبريطانيين إلى جانب نخبة من خبراء المال والأعمال من البلدين ودول أخرى. ومن بين أبرز المشاركين من الجانب الكويتي وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار د.أنور المضف، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي، إضافة إلى سفير الكويت لدى بريطانيا بدر العوضي. ومن الجانب البريطاني يحضر وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد، ووزير الدولة لشؤون الأعمال والتجارة اللورد دومنيك جونسون، وسفيرة بريطانيا لدى الكويت بيليندا لويس.
وينتظر أن يناقش المؤتمر 3 محاور رئيسية، أولها يتعلق بالتمويل والاستثمارات التي تسمح بتعزيز العلاقات بين البلدين، وثانيها يركز على الشراكة الكويتية- البريطانية في عامها 125، وأخيرا التقدم التكنولوجي والابتكار الرقمي.
ويأتي هذا المؤتمر في وقت تشهد العلاقات الكويتية- البريطانية تطورا كبيرا وخاصة في الجانب الاقتصادي ولاسيما ما يتعلق بالتجارة والاستثمار، علاوة على تسهيل تنقل المواطنين بعد اعتماد نظام تصريح السفر الإلكتروني الخاص بالكويتيين أخيرا.
واستنادا إلى أرقام بريطانية رسمية، بلغ إجمالي التجارة في السلع والخدمات بين البلدين في الفترة بين مارس 2022 ومارس 2023 أكثر من 5.7 مليارات جنيه إسترليني (7.23 مليارات دولار) بزيادة قدرها 118.3%.
وارتفعت صادرات المملكة المتحدة من السلع إلى الكويت بنسبة 33% في الأشهر الـ12 حتى مايو 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بينما زادت واردات المملكة المتحدة من السلع من الكويت في نفس الفترة بنسبة 198.8%.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء البريطاني أوليفر داودن قام في نهاية يناير الماضي بزيارة الكويت، حيث شارك مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد صباح السالم بتدشين عام الشراكة الوثيقة بين البلدين احتفاء بمرور 125 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية.
وأكد داودن خلال زيارته متانة العلاقات المتعددة الأوجه بين دولة الكويت والمملكة المتحدة والتي تمتد إلى ما هو أبعد من الأمن والدفاع لتشمل قطاعات أخرى لا تقل أهمية مثل الأمن السيبراني والاستثمارات والتعليم والثقافة.