أعلنت الحكومة السودانية أمس موافقتها على إدخال الأمم المتحدة مساعدات إنسانية لضحايا الحرب عبر معابر حدودية جديدة، أحدها مع تشاد، وجميعها خاضعة لسيطرة الجيش.
وقالت الخارجية السودانية في بيان صحافي أمس إنه «انطلاقا من مسؤولية حكومة السودان نحو مواطنيها في مختلف أنحاء البلاد، فقد أبلغت وزارة الخارجية الأمم المتحدة موافقة الحكومة على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة».
وأشارت إلى إمكانية استخدام المنظمة الدولية لمسارات أخرى عبر معبر بري رابط مع مصر، ومسار نهري من جنوب السودان، بالإضافة إلى إمكانية استخدام مطارات كل من بورتسودان والفاشر وكادوقلي والأبيض.
وجددت الخارجية السودانية التزام الحكومة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية.
وجاء قرار الحكومة السودانية في أعقاب انتقادات دولية واسعة النطاق بشأن قرار الخرطوم بمنع إدخال الإغاثة عبر تشاد بذريعة أنها تستخدم في نقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة 11 شهرا «قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم» في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان صحافي أمس الأول إن «المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح 8 ملايين شخص، تهدد حياة الملايين، كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها».