كان الفضيل بن عياض شاطرا «سارقا» يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينما هو يرتقي الجدران إليها، سمع تاليا يتلو: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم - الحديد من الآية: 16)، فلما سمعها، قال «بلى يا رب قد آن!».
فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا بها سابلة (قوم يمرون من هذا الطريق)، فقال بعضهم: «نرحل»، وقال بعضهم «حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا».
قال: «ففكرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ها هنا يخافونني؟، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام».
هذه قصة توبة بسبب آية من كتاب الله، وبداية لفتح علاقة جديدة مع القرآن امتدت مع الفضيل بن عياض حتى مات، بل وورثها ولده قتيل القرآن علي بن الفضيل.