كثف الرئيس الأميركي جو بايدن حملته مع نقله رسالته الانتخابية إلى ولايات بالغة الأهمية في المعركة الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وكانت ولاية بنسلفانيا المحطة الأولى لبايدن ضمن جولة شهر مارس التي ستشمل جميع الولايات الرئيسية التي ستشهد منافسة، مع بدء السباق بشكل جدي للحؤول دون عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي كلمة إلى أنصاره في بنسلفانيا «المتأرجحة» صوب بايدن على خصمه دونالد ترامب قائلا إنه: «يحاول والجمهوريون من مؤيدي «ماغا» سلب حرياتنا، وهذه ليست مبالغة». وماغا (+MAGA+) هي اختصار لشعار ترامب «لنجعل أميركا عظيمة مجددا». وأضاف بايدن: «حسنا، هل تعرفون؟ لن نسمح له بذلك».
وانتقد بايدن سلفه الجمهوري لاجتماعه الجمعة مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قائلا إن الأخير «يبحث عن الديكتاتورية».
وألقت جيل بايدن قرينة الرئيس، كلمة حماسية في الفعالية الانتخابية في مدينة فيلادلفيا، قدمت خلالها زوجها وتحدثت أيضا عن ترامب. وأشادت السيدة الأميركية الأولى بأداء زوجها خلال إلقائه خطاب حال الاتحاد فجر الجمعة.
غير أن عشرات الأشخاص تظاهروا أمام مكان انعقاد التجمع الانتخابي احتجاجا على دعم بايدن لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة.
ومن بنسلفانيا توجه بايدن إلى أتلانتا في ولاية جورجيا، حيث عقد ترامب اجتماعا حاشدا في اليوم ذاته.
ثم ينتقل الرئيس إلى ولايات نيوهامبشر وويسكونسن الأربعاء وميشيغان الخميس.
وخلال الجولة، يرجح أن يسعى بايدن للبناء على زخم خطاب حال الاتحاد، والذي تقدر شركة الاستشارات نيلسن أن 32 مليون شخص تابعوه، مقارنة بـ 27 مليونا العام الماضي.
ألقى بايدن الخميس خطابا هو من الأكثر حماسة من منصة الكونغرس، ليحول المناسبة التي عادة ما تكون رسمية وتقليدية، إلى حدث أشبه بتجمع سياسي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحافيين الذين رافقوه إلى فيلادلفيا إن بايدن «حقق إنجازا كبيرا».
وسبق أن أعلن ترامب أنه مستعد لمواجهة بايدن في مناظرة تلفزيونية «في أي وقت وأي مكان». لكن بايدن قال للصحافيين إن ذلك «يعتمد على سلوك» منافسه.
في غضون ذلك، أعلنت مجموعة سياسية أميركية عن خطط لتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية وهو ما يخشى الديموقراطيون من أن يؤدي إلى تقسيم قاعدتهم الانتخابية.
وقالت منظمة «نو ليبلز» الوسطية، وهي ليست حزبا سياسيا رسميا وتصف نفسها بأنها «حركة وطنية للأميركيين ذوي المنطق السليم» إنها ستبدأ عملية اختيار مرشحها هذا الأسبوع.
ولم تذكر المنظمة أسماء أي مرشحين محتملين، وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن العديد من السياسيين المرتبطين بها استبعدوا الترشح، ما يلقي بظلال الشك على التحدي الذي قد تمثله.
ومع ذلك عبر الديموقراطيون، وإن بشكل غير علني، عن مخاوف من احتمال أن تتمكن «نو ليبلز» من جذب ناخبين مترددين وإبعادهم عن بايدن في انتخابات نوفمبر.
وقال رئيس المجموعة مايك رولينغز عقب اجتماع عبر الإنترنت مع الأعضاء «رغم أننا التقينا افتراضيا إلا أن مشاعرهم ورغباتهم في جمع هذه الأمة المنقسمة كانت واضحة».
ونقل بيان صحافي عن رولينغز أن 800 مندوب صوتوا «بالإجماع تقريبا» تأييدا لتقديم مرشح رئاسي مضيفا: «كان من الواضح أن هؤلاء المواطنين يعتقدون أن هذه قضية عادلة وأن نو ليبلز يجب أن توفر للأميركيين خيارا إضافيا يريدونه».
وكتب رايان كلانسي كبير الاستراتيجيين في المجموعة على منصة إكس أمس الأول «لم تختر نو ليبلز بطاقة بعد وأي أسماء متداولة هي مطروحة من آخرين. سنعلن عن عملية الاختيار الرسمية الخميس في 14 مارس، وسنعلن عن مزيد من التفاصيل فيما بعد».
تأسست نو ليبلز في 2009 بمسعى من الناشطة في جمع التبرعات للديموقراطيين نانسي جيكوبسون، وهي حاليا المسؤولة التنفيذية للمنظمة التي تحمل شعار «لا يسار ولا يمين. إلى الأمام».
وتقدم المجموعة نفسها على موقعها الإلكتروني كحل للعديد من الناخبين غير الراضين عن الاختيار بين بايدن (81 عاما) وترامب (77 عاما).