شهدت الولايات المتحدة للتو شتاءها الأكثر سخونة على الإطلاق، والذي تميز بشكل خاص بحرائق قياسية وذوبان للجليد، على ما أعلنت الوكالة الأميركية المرجعية في المجال.
وقالت وكالة المراقبة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا - NOAA) إن متوسط درجات الحرارة خلال فصل الشتاء المناخي، من ديسمبر إلى فبراير، في الولايات الأميركية المتجاورة (أي التي تستثني خصوصا ولايتي ألاسكا وهاواي) كان 3.1 درجات مئوية.
وقالت وكالة «نوا» إن هذه «الحرارة المستمرة» تسببت في «انخفاض مستمر في الغطاء الجليدي» للبحيرات العظمى في شمال الولايات المتحدة، «والذي وصل إلى مستوى تاريخي منخفض» في منتصف فبراير.
واندلع حريق عرف باسم «سموكهاوس كريك» في ولاية تكساس في فبراير الماضي وأتى على أكثر من 430 ألف هكتار، ليصبح أكبر حريق في تاريخ هذه الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة.
وعلى الصعيد العالمي، قال مرصد «كوبرنيكوس» الأوروبي في وقت سابق إن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأكثر سخونة على الإطلاق، وكان فبراير جزءا من سلسلة سجلت تسعة أرقام قياسية شهرية متتالية.
كما وصل متوسط درجة حرارة المحيطات، التي تغطي 70% من مساحة الأرض، إلى رقم قياسي مطلق جديد في فبراير، مع احتساب جميع الأشهر مجتمعة، بحسب كوبرنيكوس.