بيروت ـ منصور شعبان
فضلا عن تداعيات الحرب في قطاع غزة التي تستعر في جنوب لبنان، ليس هناك جديد في الملف الرئاسي يعتد به سوى الاجتماعات والجولات التي تقوم بها بعض الكتل أو النواب، في وقت يتم التداول داخل الصالونات السياسية عن لقاء مرتقب بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وسفراء «المجموعة الخماسية الإقليمية ـ الدولية».
وفي السياق، قال بري لتلفزيون «الجديد» عن اجتماعه بتكتل «الاعتدال الوطني» إن «اللقاء كان إيجابيا وانا الذي أضع آلية للمبادرة ولا رئيس غير رئيس المجلس».
وهذا لا يلغي أن لكل من سفراء «الخماسية» حرية الحركة بين الشخصيات المارونية للاستئناس بآرائهم والاستماع إلى تطلعاتهم بشأن الاستحقاق الرئاسي.
وفي هذه الأثناء، جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، في عظة الأحد، دعوته النواب «الذهاب على الفور إلى انتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام المجلس النيابي والحكومة وسائر المؤسسات الدستورية».
وأضاف «من هذا المنطلق ننظر بكثير من الإيجابية إلى مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، وإلى مساعي لجنة السفراء الخماسية، راجين للاثنين النجاح».
ورفض «صمت دول العالم خوفا على مصالحهم، مضحين بشعب محروم من أرضه، ومن حقه بدولة خاصة به وفقا لقرار 181 لمنظمة الأمم المتحدة»، وشجب بشدة «حرب الإبادة الجارية في غزة ونطالب العالم بإيقافها. ونحن في لبنان نبتغي عدم الانزلاق في هذه الحرب العمياء».
بدوره، لاحظ متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران إلياس عودة، في قداس الأحد، عدم وجود «إرادة إصلاح حقيقية في لبنان ولا أحد يريد بناء الدولة. نحن بحاجة إلى رجال دولة لا إلى مصطادي سلطة يستغلونها لقهر الناس وإتمام مصالحهم».
وفي المواقف، قال النائب مروان حمادة إن «كل المبادرات لخرق الجمود حققت نجاحا نسبيا ولكن الأمور لم تنضج بعد لانتخاب الرئيس».
وأضاف في حديث لإذاعة «صوت لبنان»: «الكنيسة تبقى مرجعا مهما وتحديدا البطريركية».
وتابع حمادة «اسرائيل مأزومة والخطر أيضا على العمق العربي المحيط بها». وأشار إلى ان «اللجنة الخماسية تتعامل مع الخلافات اللبنانية».
وفي غمرة التطورات والمفاوضات بشأن تحقيق «هدنة رمضانية»، بدا أن كلام وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب عن الدعوة لوقف تمويل الحرب ليس تصريحا عابرا، إذ أوردت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية خبرا حول محادثات مطولة بين نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والجرائم المالية في آسيا والشرق الأوسط جيسي بايكر وصفت بالإيجابية مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري حضته فيها على منع تمويل «حماس»، وسمع خلالها المسؤول الأميركي التزام النظام المالي والمصرفي اللبناني بالقوانين الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والخزانة الأميركية وفقا لتعاميم مصرف لبنان، أما المؤسسات المالية غير المرخصة فهي غير خاضعة لرقابة المركزي بموجب القوانين.
ولفت مسؤول الخزانة إلى أن «امتثال لبنان للمعايير العالمية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب هو ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات من الولايات المتحدة وباقي دول العالم وإخراج البلاد من أزمتها التي طال أمدها».
وطالب بايكر بـ«اتخاذ إجراءات صارمة ضد القطاع الكبير من شركات الخدمات المالية غير المشروعة التي ازدهرت مع انهيار النظام المصرفي الرسمي في البلاد على مدى أربع سنوات من الأزمة الاقتصادية، بما في ذلك الصرافة غير القانونية وعمليات تحويل الأموال غير المرخصة».
جنوبا، بقيت الأرض متحركة تحت أقدام المتحاربين، وأعلن حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على بلدة ميرون في شمال إسرائيل غداة مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصره في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان. وتضم ميرون قاعدة عسكرية لمراقبة الحركة الجوية كان الحزب أعلن استهدافها مرات عدة منذ بداية العام.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو لديه استهدف خلال الليل «بنى تحتية» تابعة لحزب الله.
وأثارت الغارة الإسرائيلية على منزل في بلدة خربة سلم أودت بحياة أسرة نازحة من بلدة بليدا استياء واسعا.
واستمر تحليق الطيران الإسرائيلي في كل أوان يريده فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط حتى مشارف مدينة صور.
وأعلن حزب الله عن استهدافه تجمعا لجنود إسرائيليين شرق موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية.