أحدث «أوبنهايمر» الدوي الذي كان متوقعا له في احتفال توزيع جوائز الأوسكار، إذ انتزع جائزة أفضل فيلم وفاز في ست فئات أخرى.
ففيلم كريستوفر نولان عن مخترع القنبلة الذرية الذي ضم نخبة من الممثلين، وقوبل بإطراء واسع من النقاد، هيمن على الاحتفال، وخرج ظافرا في سبع من الفئات الثلاث عشرة التي كان مرشحا فيها.
وشكر نولان جميع الممثلين خلال تسلمه جائزة أفضل مخرج، مشددا على أن الفيلم جمع «فريقا مذهلا».
وفاز كيليان مورفي بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته شخصية العبقري النووي روبرت أوبنهايمر، بالتناقضات والشكوك التي كانت تتنازعه.
وقال الممثل الإيرلندي «نحن نعيش في عالم أوبنهايمر» والقنبلة الذرية، «بحسناته وسيئاته». وأضاف «أود بالتالي أن أهدي هذه الجائزة لصانعي السلام في كل أنحاء العالم».
وكانت جائزة أفضل ممثل بدور ثانوي من نصيب روبرت داوني جونيور الذي أدى في الفيلم دور خصم أوبنهايمر، وهو رجل بيروقراطي ماكر يدبر الإذلال العلني للعالم.
واكتملت غلة «أوبنهايمر» بمجموعة جوائز فنية في فئات التوليف والتصوير والموسيقى التصويرية، ما توج مسيرة الإنجازات التي حققتها هذه التحفة السينمائية الشعبية منذ بدء عروضها خلال الصيف الفائت.
ولم يتمكن الفيلم الفرنسي «أناتومي أوف إيه فال» («Anatomie d›une chute» ـ «أناتومي دون شوت» بالنسخة الأصلية) من أن يعكر على «أوبنهايمر» صفو فوزه الكاسح.
فهذا الفيلم القضائي المشوق عن انهيار الحياة الزوجية لفنانين والذي تؤدي فيه ساندرا هولر«دور كاتبة غامضة تحاكم بتهمة قتل زوجها، اكتفى بجائزة واحدة فحسب من الخمس التي كان مرشحا لها، هي تلك المخصصة لأفضل سيناريو أصلي.
وبتأثر شديد، قالت مخرجته جوستين ترييه التي تنافست على جائزة الإخراج مع نولان «سيساعدني ذلك على تجاوز أزمة سن الأربعين».
وقالت وإلى جانبها رفيقها أرتور هراري، الذي كتبت معه السيناريو أثناء الجائحة «إنها سنة مجنونة».
وبهذه الجائزة، بات عملها أفضل فيلم ممثل للسينما الفرنسية على المستوى الدولي منذ «أمور» Amour الذي حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2013، و«ذي آرتيست» The Artist الذي فاز بخمس مكافآت أوسكار عام 2012. وكانت إيما ستون الرابحة الكبرى الأخرى في الأمسية.
فبعد «لا لا لاند» عام 2017، فازت الممثلة بثاني جائزة أوسكار أفضل ممثلة في مسيرتها عن دورها في»بور ثينغز«أو»اشياء فقيرة«.
وكان هذا الدور «هدية العمر»، بحسب الممثلة التي شكرت مخرج الفيلم، معربة عن إعجابها بجميع الممثلات اللواتي تغلبت عليهن في حفلة الأوسكار.
كما يمكن لساندرا هولر التي رشحت عن دورها في فيلم «أناتومي أوف إيه فال»، أن تواسي نفسها بالنجاح الذي حققه فيلم آخر أدت دور البطولة فيه: فقد فاز «ذي زون أوف إنترست» بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي عن سرده للحياة الهانئة التي عاشتها عائلة نازية بجوار معسكر أوشفيتز.
وحضرت غزة حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والتسعين،، بمسرح دولبي في هوليوود, فقد ارتدى عدد من النجوم، بينهم بيلي إيليش ومارك روفالو ورامي يوسف وسوان أرلو، دبابيس حمراء ترمز لدعم وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن مجموعة «فنانين لوقف إطلاق النار» «Artists4Ceasefire»، التي تقف وراء الحملة، بأن «الدبوس يرمز إلى الدعم الجماعي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في غزة»، وفق موقع «أكسيوس».
من جهته، قال الممثل الكوميدي رامي يوسف، لمجلة Variety: «ندعو أيضا إلى السلام والعدالة الدائمة لشعب فلسطين».