بيروت ـ عامر زين الدين
التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د. سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت أمس السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لتقديم التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، وتخلل اللقاء البحث بالأوضاع العامة وتطورات المنطقة ومنها تداعيات الحرب الدائرة في غزة على لبنان، إلى جانب القضايا الداخلية وخاصة التحرك الذي يقوم به السفير البخاري مع اللجنة الخماسية، من اجل الوصول إلى تفاهمات لإنهاء الفراغ الرئاسي.
وكان اللقاء مناسبة رحب خلالها الشيخ ابي المنى «بسفير المملكة العربية السعودية التي يدين لها لبنان بمواقف ومبادرات أخوية عدة، ابان المحن والشدائد التي لا يزال يتعرض لها، وقد أثبتت من خلالها حرصا على وطننا وتمسكا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين».
كما حيا «كل مسعى صادق بذات نوايا حسنة يؤول في النتيجة إلى ما يخدم مصلحة لبنان واستقراره»، آملا في هذا المجال ان «ينصرف المسؤولون لاتخاذ خطوات، من شأنها ان تعزز سبل الحوار وتتلاقى مع المبادرات المطروحة، لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية وتكوين السلطة وتفعيل عمل المؤسسات وصون الدستور كما نص عليه اتفاق الطائف».
وبعد اللقاء قال البخاري: «تشرفت بلقاء سماحة شيخ العقل، حيث قدمنا لسماحته التهنئة بحلول الشهر الفضيل، وكانت فرصة ناقشنا خلالها أبرز المستجدات، خاصة ما لمسته من حرص من سماحته على أهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، حفاظا على امن واستقرار لبنان. وقد أطلعته على جهود اللجنة الخماسية المرجوة في هذا الإطار».
واستقبل ابي المنى رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي على رأس وفد، وتمنى مخزومي في تصريح: «الوقوف معا لحماية شعبنا ووطننا وعدم جر وطننا إلى حرب، وهذا لا يصح الا من خلال علاقات جيدة مع المجتمع الدولي وقدرة على تطبيق القرارات الدولية بدءا من القرار 1701 بكامل مندرجاته، وكي نصل إلى تلك المرحلة يجب ان يكون هناك انتظام للدولة، وهذا لا يحصل من دون انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة شرعية وتشريع يقوم بالإصلاحات، لمساعدة أهلنا ونخرج من المأزق»، مؤكدا تأييد «الخيار الثالث الذي أصبحنا مجبورين عليه ووجوب الوصول إلى شخص جامع للطرفين نستطيع معه بناء برنامج اقتصادي واجتماعي وإصلاحات. فنحن مع الخيار الثالث، لان الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد لم يعد يتحمل أكثر».