وصفت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أمس ابنة الزعيم كيم جونغ أون المراهقة بـ «مرشدة عظمى»، وهو مصطلح أكد محللون أنه مخصص عادة لكبار القادة، ويؤشر إلى أنها قد تخلف والدها في المستقبل.
وفي النسختين الإنجليزية والكورية من تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية عن زيارة قام بها كيم وابنته إلى مزرعة، استخدمت صيغة المثنى لهذا التعبير التكريمي، ليبدو أنه ينطبق على كليهما.
وقالت الوكالة أمس في تقرير مرفق بصورة لكيم وابنته «قام المرشدان العظميان، برفقة كوادر من الحزب والحكومة والجيش، بجولة في المزرعة».
وقال محللون إن هذه المرة الأولى التي يصف فيها الإعلام الرسمي الكوري الشمالي ابنة كيم بهذه الطريقة. ولم يسبق أن ذكر اسمها في وسائل الإعلام في بيونغ يانغ، ولكن الاستخبارات الكورية الجنوبية عرفتها باسم جو آي.
وقال يانغ مو جين رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول لوكالة فرانس برس إن «هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها ترقية كيم جو آي إلى رتبة» زعيم.
وقال تشيونغ سيونغ تشانغ مدير مركز استراتيجية شبه الجزيرة الكورية في معهد سيجونغ، إن المصطلح الكوري الشمالي «هيانغدو» الذي يعني المرشد، مخصص فقط لـ«كبار القادة أو الخلفاء» في النظام.
وأضاف تشيونغ أن «رفع مستوى كيم جو آي إلى هذا المقام يشير بقوة إلى أنها ستخلف كيم جونغ أون كزعيمة مقبلة لكوريا الشمالية».
كيم جونغ أون، حفيد القائد المؤسس لكوريا الشمالية كيم إيل سونغ والذي ينتمي إلى الجيل الثالث من عائلة كيم التي تقود البلاد، تزوج من ري سول جو في العام 2009، وفقا لوكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية.
وفي العام 2022، تم تقديم جو آي للمرة الأولى إلى العالم عبر الإعلام الحكومي في بيونغ يانغ، عندما رافقت والدها لحضور إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
وشوهدت منذ ذلك الحين في العديد من المناسبات الرسمية بجانب والدها، بما في ذلك تدريبات وعرض عسكري وزيارة مصنع أسلحة ومزرعة دجاج.
من جهة اخرى، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون على تدريبات لوحدات عسكرية مظلية الهدف منها إظهار قدرة قواته على احتلال «منطقة معادية بضربة واحدة»، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ أمس.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم أشرف على تدريبات هدفت إلى «التحقق من مدى جاهزية المظليين للتعبئة في أي بيئة عملياتية في ظل ظروف غير متوقعة في زمن الحرب» وتقييم قدراتهم.
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي تشديده على أهمية «تطبيق أساليب تدريب واقعية وعلمية» من أجل «تحقيق أقصى قدر من الفاعلية القتالية في ساحات الوغى، كما تتطلب ذلك الحرب الحديثة».
وأضافت أن كيم كان «راضيا جدا» عندما نجحت قواته المجوقلة في أن «تحتل بضربة واحدة الأهداف العسكرية الرئيسية للعدو».
وبحسب الوكالة فإن القوات برهنت عن «قدرتها القتالية التامة لاحتلال منطقة العدو بضربة واحدة بمجرد تلقيها الأمر بذلك».
وأظهرت صور نشرتها صحيفة رودونغ سينمون الرسمية الكورية الشمالية ابنته جو أي تتابع التدريبات بمنظار إلى جانب والدها ومسؤولين عسكريين كبار.
وتظهر صور أخرى تموضع قوات فيما عشرات المظليين يهبطون في الخلفية.