بيروت ـ ناجي شربل
يواصل منتخب لبنان لكرة القدم تدريباته في مدينة سيدني لاستكمال مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027.
ويلتقي منتخب «الأرز» نظيره منتخب أستراليا في مباراتين، الأولى في 21 الجاري في سيدني، والثانية في 26 منه في كانبيرا (محسوبة أرضا للبنان). وكان المنتخب اللبناني قد لعب مباراتين ضمن المجموعة التاسعة التي يحتل المركز الثاني فيها بعدما جمع نقطتين من تعادلين أمام فلسطين سلبا، وبنغلاديش 1-1 على التوالي (في الشارقة المحتسبة أرضا للمنتخب اللبناني)، وسيواجه متصدر المجموعة بالعلامة الكاملة، إذ افتتح «الكانغارو» الأسترالي مشوار التصفيات بفوز عريض على بنغلاديش 7-0 ثم الفوز على فلسطين بهدف نظيف في نوفمبر الماضي بالكويت (محتسبة أرضا للمنتخب الفلسطيني).
ويأتي اللقاءان الأقوى للبنان في هذه التصفيات وسط غيابات ضربت صفوفه، إذ يفتقد مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة على الساحة الدولية لأسباب مختلفة، فيغيب عن التشكيلة ثنائي العهد حسين زين وفيليكس ملكي وشقيقه مدافع الأنصار أليكس، إضافة إلى لاعب بي أس أس سلمان الإندونيسي جهاد أيوب، وحسن «سوني» سعد، وقاسم الزين الموقوف إثر طرده في المباراة الأخيرة للبنان بكأس آسيا ضد طاجيكستان.
من هنا، حاول المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش اختيار تشكيلة متوازنة مؤلفة من 25 لاعبا، فيها بعض الاستدعاءات اللافتة، فإلى جانب عودة الظهير الأيمن عبدالله مغربي استدعى «رادو» مدافع الصفاء حسين شرف الدين، والثنائي الهجومي الشاب ليوناردو شاهين (20 سنة) الذي يلعب في السويد وجاكسون خوري (21 سنة) الذي يلعب بالولايات المتحدة، كما عاد لاعب وسط الأنصار نادر مطر ومهاجم العهد كريم درويش إلى التشكيلة بعد غيابهما عن نهائيات البطولة القارية.
وكان شاهين وخوري قد انخرطا في المعسكر الداخلي للمنتخب الذي أقيم في طرابلس (شمال لبنان) عشية كأس آسيا، ويأتي استدعاؤهما بعد حصولهما على جواز سفر لبناني، وذلك في إطار خطة التجديد التدريجية المتوقع أن يعرفها المنتخب قبل الوصول إلى الجولتين الحاسمتين للتصفيات في يونيو المقبل بالكويت أمام فلسطين وبنغلاديش على التوالي.
وقال رادولوفيتش «للأسف لن يكون بمقدورنا الاعتماد على لاعبين مهمين في المباراتين أمام أستراليا، وكنا نتمنى أن تكون تشكيلتنا مكتملة، خصوصا ان الغائبين عنا كانوا قد انغمسوا جيدا في نظام اللعب الذي بدأ الجهاز الفني في إرسائه منذ وصوله للإشراف على المنتخب».
وأضاف «هذه الغيابات تضرنا وتؤثر على التوافق والتجانس الذي وصل إليه المنتخب خلال العمل الذي قمنا به بين نهاية السنة الماضية وبداية السنة الجديدة. لكن علينا أن نفكر بإيجابية في مكان ما، وذلك انطلاقا من دمج بعض الأسماء مع الموجودين سلفا، إذ سنحتاج إلى كل الإمكانات المتاحة الفترة المقبلة وسط التحديات التي تنتظرنا».