أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن علماءها يحاولون إذابة طبقة رقيقة من الجليد تحجب بشكل متزايد رؤية تلسكوب «إقليدس» (Euclid) الفضائي الذي يوصف بأنه «محقق الكون المظلم». وهذه الحلقة الأحدث بين انتكاسات فنية عدة يواجهها التلسكوب الذي انطلق إلى الفضاء في مهمة أولى من نوعها دوليا ترمي لكشف لغزين كونيين هما المادة المظلمة والطاقة المظلمة، والتي يعتقد أنها تشكل 95% من الكون ولكنها تظل محاطة بالغموض.
وقال عالم عمليات أجهزة «إقليدس» رالف كوهلي لوكالة فرانس برس، إنه خلال عمليات تدقيق في نوفمبر، لاحظ أعضاء الفريق على الأرض لأول مرة أنهم يفقدون بعض الضوء المنبعث من جهاز تصوير الضوء المرئي بالتلسكوب.
وبعد البحث في البيانات، يعزو العلماء المشكلة إلى طبقة من الجليد - يعتقد أن عرضها لا يتعدى ذلك الخاص بشريط من الحمض النووي - تتراكم على الأسطح البصرية للتلسكوب.
وأقر كوهلي بأن «هذه المشكلة كبيرة»، لكنه أشار إلى أن الباحثين يعملون على حلها، مضيفا أنه ليس لديه أدنى شك في أن «إقليدس» سيتمكن من إنجاز مهمته. ويشكل عزل المياه مشكلة شائعة لجميع المركبات الفضائية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الفرق الأرضية، فإن كمية صغيرة من الماء يتم امتصاصها أثناء تجميع مركبة فضائية على الأرض يمكن أن تسلك إلى الفضاء.