القاهرة - ناهد إمام
أجرى وزير المالية د.محمد معيط حوارا مفتوحا مع رموز الإعلام والصحافة حول مشروع الموازنة المقبلة للعام المالي 2024/2025، إيمانا بأن المرحلة الجديدة التي تشهدها مصر تتطلب تبادل الرؤى بين كل الأطراف من أجل التشارك في صنع القرار بما يخدم المصلحة الوطنية.
وأكد وزير المالية، أن المسار الاقتصادي يتطور لمواجهة التحديات بإصلاحات جريئة وحاسمة ومتكاملة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي لصالح المواطنين، حيث تعمل الحكومة على مواجهة التضخم بحزمة متكاملة من السياسات الاقتصادية الأكثر كفاءة، والأكثر تأثيرا في حياة الناس، مستهدفين رفع معدلات النمو، مدفوعة بنشاط أكبر للقطاع الخاص، لافتا إلى أننا نراهن على انطلاقة قوية للاقتصاد الحقيقي لدعم هذه السياسات الاقتصادية التصحيحية، ونتعامل بإيجابية مع أي تحديات تواجه قطاعات الصناعة والزراعة والإنتاج والتصدير، مع الاستمرار في المبادرات الداعمة لهذه القطاعات من أجل سرعة استعادة النشاط الاقتصادي، وقد تم تخصيص 23 مليار جنيه بالموازنة الجديدة لدعم الصادرات وتحفيز المستثمرين على توسيع أنشطتهم التصديرية.
أضاف الوزير أن الأمور بدأت تسير بشكل جيد، وستستمر كذلك خلال الفترة المقبلة مع مواصلة إجراءات تصويب وتحسين الوضع الاقتصادي، خاصة أننا نعمل على سياسات اقتصادية أكثر استدامة وتحوطا للصدمات الداخلية والخارجية، موضحا أن معدلات الإفراج عن البضائع تتزايد كل يوم على نحو يسهم في تعزيز جهود الدولة الهادفة لزيادة حجم المعروض السلعي بالأسواق المحلية، وقد بلغ إجمالي قيمة السلع والبضائع المفرج عنها من أول يناير الماضي وحتى الآن أكثر من 14.5 مليار دولار.
أشار الوزير، إلى أن حجم تدفقات النقد الأجنبي المتوقعة بعد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ستتجاوز 20 مليار دولار، حيث إن مؤسسات التمويل وشركاء التنمية الدوليين سيدعمون الاقتصاد المصري بحزم تمويلية إضافية، كما أن الحزمة المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي المقدرة بـ 7.4 مليارات يورو تعزز أيضا مسار الاستقرار الاقتصادي، الذي بدأ ينعكس إيجابيا في تحسن نظرة مؤسسات التصنيف الائتماني لمستقبل الاقتصاد المصري، وقد كان في مقدمتها «موديز».
قال الوزير، إن إجمالي المصروفات العامة للموازنة الجديدة يبلغ 3.9 تريليونات جنيه، بينما يصل حجم الإيرادات المتوقعة 2.6 تريليون جنيه، ونستهدف 2 تريليون جنيه إيرادات ضريبية دون إضافة أي أعباء جديدة على المواطنين أو المستثمرين، من خلال تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي، بالاستغلال الأمثل للأنظمة الضريبية المميكنة.
أوضح الوزير: اننا خلال مشروع الموازنة الجديدة تركنا مساحة كبيرة من الاستثمارات العامة في الدولة للقطاع الخاص حتى ينطلق بقوة، حيث وضعنا سقفا للاستثمارات العامة لكل جهات الدولة بدون استثناء لا يتجاوز تريليون جنيه، خلال العام المالي 2024/2025، ويشمل كل المشروعات الاستثمارية لأجهزة الموازنة العامة والشركات المملوكة للدولة والهيئات الاقتصادية والكيانات الأخرى المملوكة للدولة.