عاودت أوبرا باريس تحقيق الربح في 2023، لأول مرة منذ 2017، بفضل «عودة الجمهور إلى المسارح» والعدد القياسي للزيارات إلى مقر الدار الباريسية في قصر غارنييه، وفق ما أعلنت المؤسسة الفرنسية.
وتجمع أوبرا باريس بين أوبرا الباستيل، وهي قاعة حديثة افتتحت عام 1989، وقصر غارنييه، وهو مبنى يعود إلى القرن التاسع عشر يصنف على أنه معلم تاريخي.
العام الماضي، حققت المؤسسة أرباحا قدرها 2.3 مليون يورو، وذلك بفضل عودة الجمهور (68 مليون يورو على صعيد إيرادات التذاكر، مع معدل ارتياد للحفلات غير الافتراضية بنسبة 93%)، والمستوى التاريخي لإيرادات الزيارات إلى قصر غارنييه (1.2 مليون زائر)، فضلا عن النمو في المبالغ المتأتية من أنشطة الرعاية (إيرادات بقيمة 23.5 مليون يورو) واحتواء الإنفاق.
ورحب المدير العام لأوبرا باريس الألماني ألكسندر نيف، خلال مؤتمر صحافي، بهذه النتائج التي تعكس «تحسنا واضحا في وضعنا»، مشيرا أيضا إلى «دينامية مشجعة» لعام 2024.
وأعلنت المؤسسة عن برنامج غني للموسم المقبل، بقائمة أسعار متطابقة تقريبا مع تلك المعتمدة في الموسم الحالي (من 10 إلى 220 يورو).
ويشمل البرنامج خصوصا مقدمة رباعية فاغنر «ذهب الراين» في نسخة تحمل توقيع الإسباني كاليكستو بييتو.
وسيشرف قائد الأوركسترا اليوناني الروسي تيودور كرنتزيس على أوبرا «كاستور وبولكس» لجان فيليب رامو، مع شريكه المخرج الأميركي بيتر سيلارز.