رغم حلول مناسبة عدة كان ينتظرها التجار لتحريك الأسواق كعيد الأم وعيد المعلم ورمضان، إلا ان الحال لم يكن كذلك هذا العام خصوصا في سوق الذهب الذي يشهد ارتفاعات عالمية، ناهيك عن انخفاض القدرة الشرائية لدى السوريين. وتحدث تقرير نشره عن أن الحال لم يتغير فيما يتعلق بالمبيعات أو في حجم الطلب على معروضاته، رغم حلول تلك المناسبات التي كان الصاغة يعتبرونها مواسم للبيع. وبقيت المبيعات تتراوح بين الحد الأدنى وما دون هذا الحد، وفق جريدة البعث الرسمية.
وبحسب التقرير، فإن هذا الأمر يعكس الحالة المادية للمواطنين ويعكس مسألة القدرة الشرائية التي باتت في تراجع بالنسبة لمن يملكونها، مضيفا: «على أرض الواقع تغص الواجهات بالمعروضات الذهبية ولكن المحال تكاد تخلو من الزبائن، ولعل من يتجول في سوق الصاغة ويلتقي بعض الزبائن أو ينصت لحديثهم إنما يكتشف أنه محض سؤال أو طلب إصلاح لقطعة سبق شراؤها وليس شراء حاليا».
الصاغة أشاروا إلى أنهم لم يعودوا يعولون على مسألة المواسم، بل أصبحوا يركزون بشكل أساسي على الطلبات أو ما تعرف اصطلاحا بين أصحاب المهنة بـ«التواصي» إلى جانب بعض جبهات العمل الأخرى كالذهب القادم من القامشلي، أو الذهب الآخر المنتظر دوره في تشغيل الورشات والمدخل مؤقتا من القادمين من الخارج من سوريين وأجانب إلى الأسواق الداخلية بغرض تصنيعه.
وقد اقتربت أسعار الذهب من أعلى مستوى مسجل لها في السوق المحلية مدعومة بالارتفاع الكبير للأونصة عالميا بعد تثبيت سعر الفائدة بالبنك الفيدرالي الأميركي. وقد سجل غرام الذهب عيار 21 قيراطا في أسواق دمشق أمس 860 ألف ليرة سورية، وعيار 18 قيراط 737.100 ليرة، في جين بلغ سعر الأونصة 31.700.000 ليرة.
وارتفع سعر الأونصة عالميا اليوم الخميس إلى أعلى مستوى عند 2207 دولارات أميركية.