تفاقمت معاناة المدنيين خصوصا النازحين المقيمين في مخيمات عشوائية شمال غرب سورية، مع تجدد المنخفضات الجوية وما يرافقها من برودة وأمطار وسيول.
وقال الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، إن معاناة المدنيين في مخيمات التهجير ومخيمات إيواء منكوبي الزلزال ضاعفت احتياجاتهم الإنسانية مع المنخفضات الجوية المترافقة بالهطولات المطرية الغزيرة التي تغرق خيامهم وتحول المخيمات إلى مستنقعات من الوحل تعيق التنقلات والوصول للمرافق العامة والصحية والتعليمية، في ظل أزمة إنسانية تتعمق مع تراجع الاستجابة الإنسانية.
وقالت في تقرير لها، إن مناطق شمال غربي سورية تتعرض لتأثير منخفض جوي منذ أيام مترافقا مع هطولات مطرية، ما تسبب في ارتفاع منسوب مجاري المياه ضمن المخيمات وفيضانها على الخيام. وتركت السيول أضرارا في عشرات المخيمات. ووثقت «الخوذ البيضاء» أضرارا في أكثر من 100 خيمة بعدد من المخيمات في ريفي إدلب وحلب.
وترك المنخفض السابق له أضرارا في أكثر من 525 خيمة ضمن 43 مخيما للمهجرين والناجين من الزلزال، وفي مرافق عامة ومنازل للمدنيين وطرقات حيوية ومزارع وبساتين.
وإلى جانب السيول والأمطار، أصيبت امرأة وطفلها بجروح طفيفة أمس الأول إثر حريق اندلع بمنزل في بلدة كورين جنوبي إدلب، كما اندلع حريق آخر في قبو سكني بمدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
واندلع حريقان آخران في منازل سكنية بمدينة الباب شرقي حلب، ومدينة عفرين شمالي حلب من دون وقوع إصابات.
يأتي ذلك بعد تسجيل الدفاع المدني احتراق خيمتين في مخيم سلمى للمهجرين بمنطقة خربة الجوز في ريف إدلب الغربي، إثر حريق مجهول السبب اندلع في إحدى الخيام. وغالبا ما تندلع الحرائق بسبب استخدام مواد قابلة للاشتعال في التدفئة.