ارتفع العدد الإجمالي لضحايا الهجوم الدموي على قاعة «كروكس سيتي» للحفلات الموسيقية في العاصمة الروسية موسكو، فيما عاشت روسيا يوم حداد وطني للمرة الثلاثين في تاريخها الحديث، على ضحايا الهجوم، هو الأكثر حصدا للأرواح في البلاد منذ حوالي عقدين والأكثر فتكا في أوروبا وتبناه تنظيم «داعش». وذكرت وسائل اعلام روسيا أن «البلاد بكاملها في حالة حداد تضامنا مع الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم بهذه المأساة اللاإنسانية». ونكست الأعلام الوطنية وألغيت الفعاليات الترفيهية، وأوقفت القنوات التلفزيونية عن بث البرامج الإعلانية والترفيهية، وواصل سكان موسكو وضع باقات من الزهور في موقع الهجوم.
وأصدرت وزارة الطوارئ الروسية حصيلة جديدة أمس أكدت ارتفاع عدد ضحايا الهجوم إلى 287 شخصا بينهم 8 أطفال، توفي منهم 133 شخصا بينهم 3 أطفال فيما أصيب 154 آخرون على الأقل.
في هذه الأثناء، تواصلت عمليات البحث في أنقاض المبنى الذي دمرته النيران وانهار سقفه جزئيا باستخدام معدات ثقيلة، في مهمة قد تستغرق أياما.
ودان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة متلفزة أمس الأول «العمل الإرهابي الهمجي»، متوعدا معاقبة المسؤولين عنه. وأعلن أنه تم توقيف «منفذيه الأربعة فيما كانوا يتجهون نحو أوكرانيا» من دون ذكر تبني تنظيم داعش الهجوم.
وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت في وقت سابق توقيف 11 شخصا، بينهم المهاجمون الأربعة الذين نفذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس.
وقالت وزارة الداخلية الروسية ان «المشتبه بتورطهم في الهجوم ليسوا من المواطنين الروس».
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عادة ما يستخدمها تنظيم «داعش» شريط فيديو صوره على ما يبدو منفذو الهجوم داخل قاعة للحفلات الموسيقية، وفق ما أفاد موقع «سايت» المتخصص في رصد المواقع المتطرفة. ويظهر الفيديو البالغة مدته دقيقة و31 ثانية عددا من الأفراد الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مشوشة، وهم يمسكون بنادق هجومية وسكاكين، داخل ما بدا أنه بهو قاعة الحفلات الموسيقية «كروكوس سيتي هول» في كراسنوغورسك شمال غرب موسكو.