يترقب علماء الفلك حدثا «استثنائيا» يتمثل في انفجار كوني يقع «مرة واحدة في العمر»، حيث يتوقع أن يحدث الانفجار الساطع في مجرة درب التبانة في أي وقت من الآن حتى سبتمبر المقبل، وسيكون مرئيا في السماء بالعين المجردة، حسبما ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية.
وسيكون هذا الحدث، المعروف باسم «NOVA»، فرصة لمراقبة السماء لمرة واحدة في العمر لأولئك الذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي، وفقا لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، لأن أنواع الأنظمة النجمية التي تحدث فيها مثل هذه الانفجارات ليست شائعة في المجرة.
وحسب «إن بي سي نيوز»، سيحدث الانفجار النجمي في نظام يسمى «تي كورونا بورياليس» (T Coronae Borealis)، الذي يبعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية، حيث يحتوي على نجمين، نجم ميت، يعرف باسم «القزم الأبيض»، يدور حوله نجم «العملاق الأحمر».
ونجوم «العمالقة الحمراء» هي نجوم تحتضر، إذ يستنفد وقود الهيدروجين الموجود في قلبها.
وحسب الشبكة الأميركية، فإن في أنظمة مثل «تي كورونا بورياليس»، عادة ما يكون فيه النجمان قريبين جدا من بعضهما البعض، لدرجة أن وقود الهيدروجين من «العملاق الأحمر» يتدفق باستمرار على سطح «القزم الأبيض»، وبمرور الوقت يؤدي هذا إلى زيادة الضغط والحرارة، وفي النهاية إلى انفجار.
وشبه الأستاذ الفخري للفيزياء وعلم الفلك في جامعة ولاية لويزيانا الأميركية، برادلي شيفر الانفجار بقنبلة هيدروجينية تنفجر في الفضاء، مضيفا أن كرة النار الناتجة سيتمكن الناس من رؤيتها من الأرض.