اهتزت محافظة دير الزور بسلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع عسكرية سورية وأخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني فجر أمس.
وقتل تسعة مقاتلين موالين لإيران على الأقل بينهم قيادي في الضربات الجوية التي استهدفت مواقع للحرس الثوري في دير الزور شرق سورية، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن سقوط «13 قتيلا على الأقل من ضمنهم قيادي وواحد من الجنسية السورية» جراء «غارات جوية نفذتها طائرات حربية طالت فيلا مستولى عليها من قبل الحرس الثوري الإيراني في حي الفيلات بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات من قبلهم». وقال المرصد إن القتلى الـ 13 هم: 12 غير سوريين من الحرس الثوري والميليشيات الموالية له بينهم قيادي، و1 من الجنسية السورية، في حين ارتفع تعداد الجرحى إلى 36، هم 26 من الميليشيات التابعة لإيران، و10 من المدنيين أصيبوا بمحيط الفيلا، بينما البقية أصيبوا بالمواقع والمناطق المستهدفة في كل من مدينة دير الزور والبوكمال وريفها شرقي دير الزور.
وذكر المرصد أن «الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري» مساء أمس الأول، مشيرا إلى أنها كانت تحمل «مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني»، وأفادت شبكات محلية بأن القيادي القتيل في الضربات معروف باسم «الحاج عسكر». وكالة «سبوتنيك» الروسية أفادت، نقلا عما وصفتها مصادر في «الدفاع الوطني» بدير الزور، أنه «نفذت طائرات أميركية 10 غارات جوية متزامنة استهدفت عددا من المناطق في المحافظة وريفها». واستهدفت الغارات شارع رئاسة الجامعة في قلب مدينة دير الزور، كما استهدفت حي التمو بمدينة الميادين، ومنطقة السويعية وقرية الصالحية وشارع الهجانة في مدينة البوكمال. لكن مسؤولا عسكريا أميركيا نفى لقناة الجزيرة، أن تكون الولايات المتحدة نفذت أي غارات في سورية. وقالت شبكة «دير الزور 24» المحلية إن الغارات الجوية على مدينة البوكمال شرقي دير الزور استهدفت اجتماعا أمنيا للميليشيات الإيرانية. وتحدثت الشبكة عن أن القيادي القتيل «الحاج عسكر» هو قائد الحرس الثوري الإيراني بالبوكمال. كما أصيب مدير «مكتب الأمن الإيراني» في البوكمال المعروف باسم «الحاج حسن»، بحسب قناة «أخبار جبهت مقاومت» الإيرانية على تليغرام المقربة من الميليشيات.