مفرح الشمري
في عام 2018 قدمت وزارة الإعلام تجربة فريدة من خلال عرضها الثلاثية التلفزيونية «مسرح الجريمة» بتقنية الوصف الصوتي للمكفوفين، وتصدى لمهمة الوصف الصوتي الفنان القدير عبدالعزيز الحداد، الذي وصف يومها هذا الحدث بالسبق الإعلامي لأنه مشروع إنساني يخدم الآلاف من المكفوفين في العالم ليتعايشوا مع أبناء مجتمعاتهم.
تقنية الوصف الصوتي للمكفوفين كانت بمنزلة إنجاز لوزارة الإعلام، خصوصا أنها تبنت هذا المشروع الإنساني بعد مروره بدراسات وتجارب عدة، إلى أن خرج للنور أخيرا.
تذكرت وأنا أتابع مسلسلات رمضان المعروضة حاليا على شاشة تلفزيون الكويت المحرومين من الاستمتاع بها، من الصم والبكم وضعاف السمع، وهؤلاء أعدادهم كبيرة في المجتمع. هذه الفئة لها حق علينا بأن نسعدها حالها حال غيرها من الأصحاء، وذلك من خلال القيام بترجمة بعض المسلسلات بلغة الإشارة التي تعتبر لغة التفاهم والتفاعل والتواصل، وحتى يستمتعوا بمشاهدة حلقات تلك المسلسلات من خلال مترجم للإشارة كما هو موجود في نشرات الأخبار.
أتمنى من المسؤولين في تلفزيون الكويت الاطلاع على تجربة شركة العدل جروب الشركة المنتجة لمسلسل «عتبات البهجة» للفنان القدير يحيى الفخراني المعروض حاليا على شاشة «DMC» الذين ترجموا حلقات المسلسل من خلال مترجم للإشارة في إحدى زوايا الشاشة خلال عرض حلقات المسلسل، وأن يطلبوا من منتجي الأعمال الدرامية وجود مثل هذه المشاريع الإنسانية في أعمالهم حتى تصل للجميع دون استثناء.. ومنا للمسؤولين!