مبارك الخالدي
بات منتخبنا الوطني لكرة القدم في مازق ووضع يلامس الخطر بعد أن أنهى مشواره في الجولتين الثالثة والرابعة لمنافسات المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في المركز الأخير برصيد 3 نقاط حققها من فوز وحيد على أفغانستان ومتلقيا 3 خسائر كان آخرها أمس الأول من شقيقه القطري 2-1 ليحصد العلامة الكاملة عن المجموعة بـ 12 نقطة ويتأهل رسميا إلى نهائيات كأس آسيا التي يجمل لقبها في آخر نسختين وأيضا التأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، فيما انحصرت فرص منتخبنا بالمنافسة على البطاقة الثانية مع منتخبا الهند وأفغانستان ولكل منهما 4 نقاط، إذ يتوجب على «الأزرق» تحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين أمام الهند في 6 يونيو المقبل في العاصمة الهندية ثم أفغانستان في 11 يونيو بالكويت، ليحصد النقاط الست كاملة مع أمل تعثر منافسيه لاسيما أفغانستان الذي أشعل المجموعة وأنعش آماله في التأهل عقب الفوز المفاجئ على الهند 2-1 في عقر دارها.
اللقاء شهد 3 دقائق مجنونة، حيث سجل المعز علي هدف «العنابي» الأول في الدقيقة (77) لكن محمد الدحام أعاد الأمور لنقطة التعادل سريعا في الدقيقة (79) ليعود المعز سريعا من جديد ليضع بطل آسيا في المقدمة في الدقيقة (80).
وعن الخسارة أمام قطر، قال مدرب «الأزرق» روي بينتو في المؤتمر الصحافي: «اعتقد أننا قدمنا أداء جيدا أمام بطل آسيا وبشكل مختلف عن المباراة الأولى بالدوحة، وكان بالإمكان أن نقدم الأفضل لكننا للأسف لم نحقق الفوز بعد إهدار عدد من الفرص السهلة»، مضيفا: «أفتخر بلاعبينا الذين أجادوا في أغلب أغلب فترات اللقاء، كما أن فرصتنا لاتزال قائمة في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا والدور الثالث لمنافسات كأس العالم، فنحن نسير وفق خطة موضوعة منذ البداية وهي التجديد وبناء المنتخب وهي خطة تحتاج إلى الوقت والكثير من العمل».
وبين قائلا: «لم يحالفنا التوفيق في التسجيل وربما بالمباريات المقبلة يكون في جانبنا. ولابد من توجيه الشكر للجماهير التي وقفت خلف المنتخب وساندته في هذه التصفيات».
يذكر أن البديل أحمد الظفيري أضاع كرة التعادل بغرابة شديدة والمرمى مفتوح أمامه في الدقيقة (90) ومن قبل أضاع الدحام فرصة التقدم في النتيجة عندما انفرد بالمرمي في الدقيقة (70).
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الشباب، وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الدولة لشؤون الاتصالات داود معرفي ان الجميع خرج رابحا من المباراة، في إشارة إلى روح الأخوة التي تجمع الكويت مع قطر، مبينا أن فرصة «الأزرق» لاتزال قائمة للوصول إلى نهائيات كأس آسيا، ومعربا عن ثقته في لاعبي منتخبنا وقدرتهم على تصحيح المسار في باقي مباريات التصفيات.
كما أكد معرفي أن الكويت على أتم استعدادا لتلافي الملاحظات التي دونتها لجنة التفتيش الخليجية، فيما يخص القدرة على استضافة «خليجي 26» المقرر نهاية العام الحالي، لافتا إلى تواصل الاجتماعات للعمل على تلك الملاحظات من أجل تنظيم نسخة مميزة كما هي عادة الكويت في مثل هذه المناسبات.
إلى ذلك، قال لاعبنا فيصل زايد في تصريحات عقب اللقاء: «الحمد الله على كل حال. كانت المباراة متكافئة بين الطرفين. والمنتخب القطري استثمر الفرص وسجل منها وحقق نتيجة إيجابية»، مضيفا: «أمامنا جولتان مقبلتان وان شاء الله نحقق فيهما الفوز بمجهود أكبر وتركيز أكبر لنتأهل إلى نهائيات كأس آسيا».
بدوره، قال قائد «العنابي» أكرم عفيف: «نبارك لجماهيرنا هذا الفوز. ونقول «هارد لك» للكويت فقد كانت مباراة صعبة على أرض الكويت وبين جماهيره الكبيرة وطبيعي أن يبحث «الأزرق» عن الفوز، ونحن أيضا كنا نبحث عن الفوز، والحمد الله على التأهل».