هل يمكن أن تمرض بسبب نقص الماء.. وهل تكرار غلي الماء فيه ضرر أم فائدة؟
إذا كنت تشرب القليل من الماء فإن العواقب يمكن أن تكون شيخوخة الجلد المبكرة وحتى السكتات الدماغية والنوبات القلبية وحصوات الكلى. وتعني قلة الماء في الجسم خللا في توازن الماء والملح، مما يعني أن جميع الأملاح المعدنية التي لا نفرزها تترسب على شكل حصوات بشكل أساسي في الكلى، لأن الكلى هي المسؤولة عن تطهير الجسم من النفايات والسموم. كما يعني نقص الماء أن الدم يصبح لزجا، مما يزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وهناك سؤال يتردد حول هل تكرار غلي الماء فيه ضرر أم فائدة؟ على عكس الخرافات، فإن تكرار غلي الماء لا يؤدي إلى آثار ضارة على الجسم. وقد استمرت لفترة طويلة مناقشة ثلاثة اعتقادات حول هذا الموضوع في الأدبيات، أحدها يشير إلى أنه ينبغي عدم غلي الماء مرة أخرى، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة حادة في تركيز ماء الديوتيريوم «الثقيل»، ومع ذلك، فإن حصتها صغيرة، فلا داعي للحديث عن آثارها الصحية. وحجة أخرى ضد الغليان كانت مبنية على أن تركيز الأملاح المعدنية في الماء يزداد عند غليه مرة أخرى، فاتضح أن هذه الأملاح تترسب وتشكل القشور التي تستقر أيضا في قاع الغلاية. لهذا السبب يجب إزالة الترسبات من الغلاية، أما الماء المغلي فهو جيد ومهم.
وعن الكمية المناسبة للشرب، فنحن نفقد لترين أو 3 من الماء كل يوم عن طريق الجلد وأعضاء التنفس. وهذا يعني أن الإنسان البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة يحتاج في المتوسط إلى 2-3 لترات من السوائل يوميا، وبينها الماء والحساء والمشروبات غير المحلاة. ويمكننا الحصول على كمية من 700 مليلتر إلى لتر واحد من السائل مع الخضار والفواكه والتوت. ويمكنك حساب المعيار الخاص بك على النحو التالي: اضرب 30 مليلتر من السائل في وزن جسمك، لذا فإن الشخص الذي يبلغ وزنه 70 كيلوغراما يحتاج إلى حوالي لترين من الماء يوميا.
المصدر: «كومسومو لسكايا»